وزارة الخارجية المغربية تنظم اجتماعا لسفراء المغرب في العالم اليوم في الرباط

يحضره فاعلون في المجالات الاقتصادية والثقافية

TT

تنظم وزارة الخارجية المغربية اليوم بمقرها بالرباط اجتماعا لسفراء المغرب في جميع دول العالم، يرأسه سعد الدين العثماني وزير الخارجية.

وأفاد بيان للوزارة أن الاجتماع سيحضره كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وأعضاء في الحكومة، إلى جانب الكثير من الفاعلين في المجالات الاقتصادية والثقافية.

وفي موضوع منفصل، قال سعد الدين العثماني، إنه يتعين اعتماد الوساطة بشكل مستمر في تسوية النزاعات من أجل تعزيز السلام في العالم، وأبرز في مداخلة له خلال لقاء وزاري حول تحسين التسوية السلمية للنزاعات بين البلدان، عقد مساء أول من أمس في لاهاي، أن الوساطة ضرورية قبل وأثناء وبعد النزاعات من أجل الحيلولة دون تفاقم النزاعات، وتعزيز التفاهم بين الأطراف المعنية.

وقال الوزير المغربي ردا على سؤال حول الوضع السياسي في مصر وليبيا، خلال لقاء خصص لموضوع الوساطة، إنه حتى بعد أن انتهاء النزاعات تظل الوساطة ذات أولوية لتعزيز السلم وإعطاء الأمل للشعوب، مضيفا أن ليبيا تظل في حاجة إلى دعم المجتمع الدولي لبناء مؤسساتها.

وخصص هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية «لقصر السلام»، بحضور ملك هولندا وليام ألكسندر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لمناقشة مختلف الأشكال القانونية والسياسية لتسوية النزاعات، تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد المتدخلون خلال هذا اللقاء، ومن بينهم دبلوماسيون وخبراء وسياسيون، على ضرورة اعتماد مختلف الآليات القانونية لتسوية النزاعات، خاصة الوساطة والتحكيم وتعزيز المؤسسات الدولية التي تسهل اللجوء لهذه الآليات.

ومن بين هذه المؤسسات، أكد المتدخلون على أهمية دور محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم باعتبارهما آليتين ساهمتا على مدى قرن من الزمن في تعزيز قدرات المجتمع الدولي في تسوية النزاعات بشكل سلمي وبالتالي ترسيخ مبادئ القانون الدولي.

كما جرى التشديد على ضرورة تعزيز السلطة القضائية لمحكمة العدل الدولية من خلال تشجيع الدول التي لم تعترف بعد بالاختصاص القضائي لهذه المحكمة على القيام بذلك، ودعوة البلدان المتنازعة إلى إعطاء الأولوية للوسائل السلمية لتسوية النزاعات.