نقابة أمنية في تونس: نجل العريض قيادي في «أنصار الشريعة»

طالبت بعزل قيادات «فاسدة» بوزارة الداخلية

TT

ذكرت نقابة أمنية تونسية أمس أن نجل رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض، هو قيادي في تنظيم أنصار الشريعة الذي جرى تصنيفه رسميا «تنظيما إرهابيا».

وأوضح وليد زروق، عضو نقابة الأمن الجمهوري، في مؤتمر صحافي أمس أن لديه معلومات تفيد بأن هشام العريض نجل رئيس الحكومة والعضو بحركة النهضة وبمجلس شورى الحركة هو أيضا قيادي بتنظيم أنصار الشريعة.

وقدمت وزارة الداخلية أمس بيانات وأدلة واعترافات لعناصر من أنصار الشريعة تثبت تورط التنظيم في الأعمال الإرهابية الأخيرة في البلاد من بينها اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل جنود من الجيش بجبل الشعانبي ومحاولات لتفجير نقاط حيوية والتخطيط لاغتيالات جديدة.

وتساءل عضو النقابة عن كيفية التعامل مع هشام العريض، وخاصة أن التنظيم جرى تصنيفه أخيرا كتنظيم إرهابي وبالتالي يجرم كل انتماء له أو نشاط صلبه.

ويعرف هشام العريض نجل رئيس الحكومة المؤقتة بمواقفه المتشددة وكان أثار جدلا في وقت سابق بسبب تغريداته له على حسابه بموقع «تويتر».

وأبان الإطاحة بحكم «الإخوان» في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش، كتب هشام تغريدة على صفحته بـ«تويتر» يقول فيها: «الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد طريقنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.. هكذا كنا وما زلنا وسنبقى».

واعتبرت التغريدة دعوة صريحة إلى الجهاد.

ووجهت نقابة الأمن الجمهوري اتهامات إلى القضاء بإطلاقه سراح عدة موقوفين متورطين في أعمال إرهابية بعد أن كانت قوات الأمن ألقت القبض عليهم بأدلة، حسبما ذكرت النقابة.

ودعت النقابة القضاء إلى الكشف عن المتورطين في تسريب محاضر البحث والتحقيق في قضية اغتيال بلعيد إلى العناصر الإرهابية.

ويرأس الداخلية وزير مستقل وقاض سابق هو لطفي بن جدو، لكن نقابات أمنية كثيرا ما وجهت اتهامات تجاه الحكومة المؤقتة بوجود اختراقات من الحزب الحاكم داخل الوزارة وبتمتع الجماعات المتشددة بإمداد لوجيستي من أطر موالية لحركة النهضة الإسلامية، وهو ما تنفيه الحركة دائما.

وقال الحبيب الراشدي عضو النقابة، إن الاختراق مستمر لوزارة الداخلية مع تزايد نفوذ مستشارين منتمين للائتلاف الحاكم داخل الوزارة، مشيرا إلى انعدام حيادية عدد من المساجد في البلاد.

ودعت النقابة إلى ضبط عمل وتدخل قوات الأمن بقوانين واضحة بعيدا عن التعليمات.