العاهل الأردني يؤكد أهمية دور الفاتيكان في الحفاظ على القدس الشريف

البابا استقبل الملك عبد الله الثاني

بابا الفاتيكان مستقبلا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله في الفاتيكان أمس (رويترز)
TT

أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول، مباحثات أمس في القصر الرسولي في الفاتيكان، ركزت على تعزيز الحوار والتفاهم بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد بحضور الملكة رانيا العبد الله، حرص الأردن الدائم على توثيق علاقات التعاون مع الفاتيكان بما يسهم في ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم، وتحقيق السلام والاستقرار لشعوب ودول منطقة الشرق الأوسط. وشدد الملك عبد الله الثاني على أن الأردن يعمل باستمرار على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية وتعظيم القواسم المشتركة بينهم، وبما يصب في ترسيخ لغة الحوار والتواصل بعيدا عن الانغلاق والتعصب والتشدد، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن الوسطية ونهج الاعتدال والتسامح ركائز أساسية دعت إليها رسالة عمان التي أطلقها الأردن عام 2004 لبيان الصورة الحقيقية الناصعة للدين الإسلامي الحنيف.

وتطرق لقاء الملك وبابا الفاتيكان إلى جهود تحقيق السلام في المنطقة، حيث أكد الملك عبد الثاني مواصلة الأردن بذل الجهود إلى جانب الأطراف الدولية الفاعلة، لدعم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتجاوز العقبات والمعيقات التي تحول دون الوصول إلى سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين، الذي يعد مصلحة أردنية عليا. واعتبر أن الأردن، وفي إطار الاتفاقية التاريخية التي تم توقيعها مع دولة فلسطين والتي أكدت أنه صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، يبذل جهودا كبيرة في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ورعايتها، ودعم المقدسيين مسلمين ومسيحيين والحفاظ على المدينة وهويتها العربية.

وأكد العاهل الأردني أهمية دور الفاتيكان في الحفاظ على المدينة المقدسة ومنع تهويدها، وبما يحول دون تغيير معالمها وهويتها، مشيدا بالجهود التي تبذلها القيادات المسيحية منذ سنين طويلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتعزيز وجود المسيحيين العرب في مدينة القدس وحماية حقوقهم.

وفي ما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، جدد الملك التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل شامل ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويحول دون انزلاق المنطقة إلى المجهول.

ومن جانبه، أشاد البابا فرنسيس الأول بجهود الملك في حفظ السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبمساعيه المستمرة في العمل على تعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة ومد الجسور بينهم، مشيدا في هذا السياق بمبادراته الكثيرة التي تهدف إلى تعظيم الجوامع المشتركة بين الشعوب.