استنفار مكثف في سيناء تحسبا لمواجهات جديدة مع الإرهاب

مصادر تحذر من تسلل عناصر تابعة لحماس

TT

حذرت مصادر مطلعة بشمال سيناء من احتمال تسلل عناصر مسلحة من حماس بقطاع غزة للمشاركة في المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين اليوم في مصر باسم «جمعة الطوفان»، وذلك بالتنسيق مع مجموعة من العناصر الإرهابية الموجودة في سيناء.

ولفتت المصادر في اتصالات مع «الشرق الأوسط» إلى احتمال تسلل هذه العناصر في الساعات الأولى من فجر اليوم (الجمعة)، عبر عدد من الأنفاق السرية، التي لم يستطع الجيش المصري أن يكتشفها حتى الآن في إطار خطته لهدم الأنفاق.

من جانبه، حذر الجيش الثالث الميداني كل من تسول له نفسه القيام بأعمال عنف أو إرهاب ضد أهل السويس والمنشآت الحيوية والعسكرية والشرطية والممتلكات العامة والخاصة بأنه سيقابل بكل حزم وقوة من قبل قوات التأمين، وطبقا لما يكفله لها القانون.

وناشد الجيش الثالث أبناء السويس من خلال بيان له أمس (الخميس)، باستمرار التعاون مع قوات الجيش لدرء الإرهاب والخطر الذي يهدد الأمن في ظل التهديدات المعلنة من بعض العناصر والتيارات التي تدعو لحرق البلاد في جمعة اليوم. وحثهم على الاستجابة الفورية حال الضرورة لفرض حظر تجوال مبكر لسرعة السيطرة ومواجهة الإرهاب المنتظر.

كما طالب الجيش الثالث أبناء السويس بعدم إغفال دورهم المهم في تأمين المنازل والممتلكات الخاصة، في ظل ما تمر به البلاد من تهديدات تؤثر على السلم العام من بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية.

وعلى صعيد العمليات الميدانية في سيناء، نفذت قوات الأمن المسؤولة حملة أمنية مكبرة على مناطق المزارع على الطريق الدائري جنوب العريش، وتمكنت من تحديد ورصد تحركات مسلحين بتلك المناطق ومهاجمتهم.

وقال مصدر أمني، إن العملية «أسفرت عن مصرع اثنين من العناصر المسلحة وضبط تسعة آخرين مصريين بينهم فلسطيني، كما تم تدمير سيارتين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة الآلية». وأوضح المصدر أن المقبوض عليهم من المطلوبين بتهمة الضلوع في أحداث عنف ضد الجيش والشرطة بسيناء. وأوضحت مصادر أمنية، أن عمليات توقيف عشرات المشتبه فيهم لا تزال جارية في سيناء، والذين يتم التحقيق معهم بمقر الكتيبة 101 بالعريش، وترحيل من يثبت صلته بالأحداث للقاهرة، للتحقيق معه والإفراج عمن ليس له صلة بتلك الأحداث.