طالبان تتبنى هجوما ضد قاعدة بولندية أودى بسبعة قتلى

تردي الوضع الأمني قبل انسحاب القوات الأجنبية واختيار خليفة لكرزاي

مجندات في الجيش الوطني الأفغاني خلال حفل تخرج في قاعدة عسكرية بضواحي كابل أمس (أ.ب)
TT

تبنت حركة طالبان هجوما استهدف قاعدة عسكرية للقوات البولندية في شرق أفغانستان خلف سبعة قتلى. وتضمن الهجوم إقدام انتحاري على تفجير سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة في ولاية غزني التي تعتبر أحد معاقل تمرد طالبان، ثم بعدها حاول عشرة مسلحين على الأقل دخول القاعدة من اتجاهين وسط إطلاق نار استمر قرابة ساعة.

وقال أحمد الله أحمدي نائب حاكم إقليم غزني إن المهاجمين فجروا شاحنة محملة بالمتفجرات عند السور الخلفي للقاعدة وسيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية قبل أن تدور معركة بالأسلحة النارية استمرت ست ساعات داخل القاعدة، شارك فيها 10 من المهاجمين الخمسة عشر. وأضاف أن أربعة من أفراد الشرطة وثلاثة مدنيين قتلوا وأن 10 جنود بولنديين و52 من أفراد قوات الأمن الأفغانية والمدنيين أصيبوا بجروح مع انتهاء القتال في نحو الساعة العاشرة مساء الأربعاء.

وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، فضل عدم الكشف عن هويته، أن جنديا أميركيا قتل في الهجوم ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية.

وكانت وزارة الدفاع البولندية أعلنت عن مقتل الجندي الأميركي وإصابة عشرة جنود بولنديين من قوة إيساف، جروح أحدهم خطرة، مؤكدة أن جميع المتمردين قد قتلوا. وأضاف المصدر أن جنديين جريحين بحالة الخطر وأن السبعة الآخرين أصيبوا بجروح طفيفة. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم في غزني في رسالة بالبريد الإلكتروني، وقال إن المهاجمين تمكنوا من دخول القاعدة.

وتضم القاعدة في غزني فريق إعادة إعمار الولاية الذي يساعد في مشاريع التنمية في أفغانستان. ولم يتسن الحصول على تأكيد من القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) في شأن الإصابات البولندية. وينتشر نحو 1200 جندي بولندي في أفغانستان.

وقال مدير المستشفى المحلي باز محمد هيمات إن «سبعة أشخاص من بينهم أربعة رجال شرطة قتلوا، وأصيب 34 شخصا من بينهم خمسة من رجال الشرطة والباقي من المدنيين بينهم نساء وأطفال».

من ناحية أخرى فجر انتحاري سيارة مفخخة عبر صدمها بقافلة تابعة للحلف الأطلسي في ولاية هلمند، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، وإصابة 15 من المارة. ولم يتأكد وقوع إصابات بين الجنود، ورفضت إيساف كشف أي تفاصيل.

وفي مكان آخر في أفغانستان قتل أربعة سائقين الأربعاء وأضرمت النار في 40 شاحنة تحمل إمدادات وقود لحلف الأطلسي عندما أطلق صاروخ على موقف للصهاريج في ولاية فرح غرب البلاد.

وجاءت هذه الهجمات بعد أيام على زيارة الرئيس حميد كرزاي إلى باكستان طلبا لمساعدتها في إحلال السلام الأفغاني. وتعكس الهجمات تردي الوضع الأمني قبل عام على انسحاب القوات الأجنبية وتنظيم انتخابات رئاسية لاختيار خليفة لكرزاي. وارتفع عدد الضحايا المدنيين في النزاع الأفغاني بنسبة 23% خلال النصف الأول من 2013 مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية وفق تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الشهر الماضي. ومن يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران) سقط أكثر من 1300 مدني في هذا النزاع، بحسب التقرير.