ظريف يجتمع بسفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى طهران

وزير الخارجية الإيراني أكد اعتماد الاعتدال في العلاقات الخارجية

TT

اجتمع وزير خارجية الإيراني محمد جواد ظريف بسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الخارجية المعتمدة لدى طهران وأوضح فيها موقف إيران من التطورات والمستجدات الإقليمية فضلا عن العلاقات السياسية مع الدول الإقليمية والدولية. وأشار ظريف في كلمة له خلال اللقاء إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة وقال إن «هذه الانتخابات كانت لها رسالة مهمة للعالم تنص على بدء نظرة جديدة في السياسة الخارجية الإيرانية في ترسيخ وتنمية العلاقات الأجنبية خاصة مع دول الجوار علي أساس الاعتدال». وأضاف: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن توفير وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم رهن بالتعاون والتعامل البناء بين جميع الدول وأن عصر التفرد واللجوء إلى القوة والوسائل العسكرية لتوفير الأمن قد ولى بلا رجعة».

وفي ما يخص الملف النووي، أكد ظريف موقف بلاده المعلن التقليدي وهو أن «امتلاك واستخدام أسلحة الدمار الشامل يتعارضان مع التعاليم الدينية والإسلامية والقوانين الدولية وليست لهذه الأسلحة مكانة في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن امتلاك السلاح النووي لن يضمن الأمن الحقيقي لا لإيران ولا لأي دولة أخرى». وأضاف أن إيران تؤمن بأن الأمن الحقيقي لن يتوفر من خلال امتلاك مثل هذه الأسلحة.

وأشار ظريف إلى «سلمية البرنامج النووي الإيراني واعتراف الكثير من الدول بهذا الموضوع»، مؤكدا «ضرورة الاعتراف بحق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية»، معلنا استعداد طهران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة الدول الست الكبرى لإظهار الشفافية ورفع الغموض.

وانتقد ظريف خلال اللقاء التحرك الغربي لإطلاق عملية عسكرية في سوريا، قائلا: «إن أولئك الذين يتصورون بأن القضايا الإقليمية يمكن حلها من خلال اللجوء إلى القوة فإنهم على خطأ».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى نمو ظاهرة العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة وقال إن إيران تعتقد أن الحل الوحيد للمشكلات الإقليمية هو اللجوء إلى السبل السياسية والتعاون والتعامل بين جميع دول المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب المشؤومة.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني حوارات هاتفية مع عشرة من نظرائه في العالم حول مستجدات الأوضاع في سوريا.

وأدان ظريف خلال هذه الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع وزراء خارجية الأردن والكويت وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا وإسبانيا واليونان وفرنسا وجمهورية أذربيجان والجزائر استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف كان، وقال إنه ليس هناك أي دولة في العالم مثل جمهورية إيران الإسلامية الإيرانية كانت ضحية استخدام مثل هذه الأسلحة ولذلك نحن ندين استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف كان ونطالب مفتشي الأمم المتحدة بأن يقوموا بتحقيقات شاملة بعيدا عن إصدار أي حكم مسبق تجاه منفذ هذا العمل المؤلم.