باترسون تغادر القاهرة «نهائيا»

ساترفيلد قائما بأعمال السفارة الأميركية مؤقتا

السفيرة آن باترسون
TT

غادرت السفيرة آن باترسون سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر القاهرة أمس عائدة إلى واشنطن بعد انتهاء فترة عملها لدى مصر.

وقالت مصادر أمنية: «أنهت باترسون إجراءات سفرها على رحلة الطائرة المصرية المتجهة إلى فرانكفورت.. وتم فتح صالة كبار الزوار لها وتم تشديد إجراءات الأمن على موكب السفيرة الذي وصل بها إلى المطار إضافة لتشديد الإجراءات عليها خلال سفرها». وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبلغت نظيرتها المصرية منذ 3 أيام بانتهاء فترة عمل باترسون في القاهرة، وأنه سيتم تعيين ديفيد ساترفيلد مدير القوة متعددة الجنسيات في سيناء قائما بالأعمال لحين تعيين سفير جديد». وقرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري تكليف السفير ديفيد ساترفيلد بالعمل مؤقتا قائما بالأعمال في السفارة الأميركية في القاهرة بعد انتهاء فترة عمل السفيرة آن باترسون، أمس. وأشارت ماري حرف نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان صادر عن الوزارة إلى أن باترسون عملت سفيرة بلا كلل على مدى العامين الماضيين نيابة عن الرئيس أوباما والشعب الأميركي لدعم العلاقات المصرية - الأميركية ورغبة الشعب المصري في التحول الديمقراطي. وأضاف البيان: «نقدر للغاية الخدمة المتميزة التي قدمتها لأمتنا»، مشيرا إلى أن السفيرة باترسون تعود إلى واشنطن بعد أن تم ترشيحها لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وأوضح البيان أن السفير ساترفيلد حصل على إجازة من منصبه مديرا عاما للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين «إم إف أو» في شبه جزيرة سيناء، وأن تعيينه قائما بالأعمال هو أمر مؤقت وسيعود إلى القوة المتعددة الجنسيات في وقت لاحق هذا العام.

ويتمتع السفير ساترفيلد بخبرة أكثر من 30 عاما في شؤون منطقة الشرق الأوسط.

وكان البيت الأبيض عبر قبل شهر عن ثقته في السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون التي تعرضت لهجوم حاد لانتقادها المظاهرات والمسيرات التي خططت لها المعارضة ضد الإخوان المسلمين قبل عزل الجيش للرئيس محمد مرسي منذ أسبوع. وحظيت تصريحات باترسون بتغطية واسعة النطاق من جانب وسائل الإعلام المحلية وندد بها قادة المعارضة المصرية الذين اتهموها بالتدخل في شؤون مصر الداخلية. وقال حينها المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في المؤتمر الصحافي اليومي إن السفيرة باترسون ينظر إليها «بشكل مطلق» كمدافع فعال عن السياسة الأميركية في مصر.. «هي دبلوماسية ممتازة وخدمت بشكل يثير الإعجاب في العديد من المواقع قبل أن تعمل في مصر وباكستان، وإنها تقوم بعملها بشكل جيد». وعلى الرغم من حصول باترسون على تأييد كافة السياسيين الأميركيين قبل تعيينها، ووصف الخارجية الأميركية لها بأنها واحدة من أفضل السفراء في العالم وأكثرهم خبرة واحترامًا، وموافقة مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على تعيينها في القاهرة؛ لأنها الأقدر على التعامل مع المرحلة التي تمر بها مصر بعد نجاحها في باكستان، كما أنها خدمت في بلدان مرت بأوضاع من عدم الاستقرار وتصارع القوى السياسية، مثل السلفادور وكولومبيا؛ فإنها قوبلت بعاصفة من الرفض من بعض فئات الشعب المصري.