القصف يشتد في دمشق.. وصور تظهر ساحة العباسيين مقفرة ومدمرة

الجيش الحر يصعد في حلب.. وحصيلة النزاع تتخطى الـ110 آلاف قتيل

TT

تكثفت الاشتباكات العسكرية بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومقاتلي المعارضة السورية في العاصمة دمشق وريفها، بالتزامن مع تعليق الولايات المتحدة الضربة العسكرية لسوريا حتى تصويت الكونغرس الأميركي في التاسع من هذا الشهر، بينما صعدت المعارضة من حملتها العسكرية في حلب ضد القوات النظامية، حيث شهدت كبرى المدن السورية في الشمال اشتباكات في المدينة القديمة، أسفرت عن سقوط قتلى أضيفوا إلى 110371 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا منذ بدء الصراع في مارس (آذار) 2011.

وقال ناشطون سوريون إن الحملة العسكرية على دمشق وريفها تكثفت أمس، حيث شهدت مدينة دوما قصفا عنيفا أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بموازاة رد مقاتلي المعارضة باستهداف مقار عسكرية للقوات النظامية بصواريخ «غراد». وقال ناشطون إن الطيران الحربي نفذ غارة جوية على مناطق في محيط بلدة الرحيبة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة الذين نفذوا هجوما عنيفا على مراكز للجيش النظامي في المنطقة.

بدورها، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن القوات الحكومية قصفت دوما وداريا والقابون وقدسيا والهامة ورنكوس، وبثت تسجيل فيديو يظهر الدماء التي لحقت بساحة العباسيين قرب مبنى البرلمان، جراء اشتباكات وقعت خلال الأسبوع الماضي. وبدت ساحة العباسيين، وسط دمشق، أشبه بساحة حرب، ومقفرة وخالية من السكان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتجدد القوات النظامية قصفها على مناطق في وادي بردى، بينما تعرضت المنطقة الشرقية من خان الشيخ لقصف من قبل القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على أطراف مدينة داريا، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على مناطق في المدينة. وأضافت أن مناطق في الغوطة الشرقية وأطراف قرية حوش عرب الشرقية والغربية ومزارع رنكوس (الجرنية) وشمال جبعدين (برتى)، تعرضت لقصف من القوات النظامية، مشيرة إلى تعرض أطراف مدينة عربين من جهة حرستا لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى. كما تعرضت مناطق في مدينتي جيرود ودوما لقصف بقذائف «الهاون» من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى.

وفي الشمال، صعدت المعارضة من عملياتها ضد القوات النظامية بهدف السيطرة على مقار حكومية لا تزال القوات النظامية تسيطر عليها، وشهدت مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في العامرية وسيف الدولة ومحيط الإذاعة في حلب التي استهدف الجيش الحر فيها المقرات الحكومية بالتزامن مع قصف عنيف تعرضت له المنطقة.

في هذا الوقت، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 110371 شخصا، في النزاع السوري خلال الفترة الممتدة من شهر مارس (آذار) عام 2011، حتى نهاية شهر أغسطس الماضي. وأشار المرصد إلى أن عدد «الشهداء المدنيين بلغ 56138، و15992 من مقاتلي الكتائب المقاتلة»، أما «خسائر القوات النظامية السورية فبلغت 27654». كما ذكر المرصد أن «عدد قتلى المقاتلين من كتائب المعارضة، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، وبعضهم مجهولو الهوية، بلغ 3730»، كما ذكر المرصد أن عدد قتلى حزب الله في سوريا بلغ 171.