الرباط تجدد استنكارها استعمال «الكيماوي» في الغوطة الشرقية

TT

جدد المغرب استنكاره للمجزرة البشعة التي وقعت في الغوطة الشرقية في سوريا، بسبب استعمال أسلحة كيميائية محرمة دوليا فيها، محملا النظام السوري مسؤوليتها والعواقب التي ستنتج عنها. وجاء في بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، صدر أمس، أن المملكة المغربية تتابع باستمرار التطورات المأساوية للملف السوري والمعطيات المستجدة حول أحداث المجزرة التي وقعت في الغوطة الشرقية، بسبب استعمال أسلحة كيميائية محرمة دوليا فيها، ومن بينها المعطيات التي قدمتها الإدارة الأميركية أخيرا. وأشار البيان إلى أن المغرب سيواصل مشاوراته مع أشقائه في الجامعة العربية لبلورة المواقف المناسبة، كما يؤكد على أن الأزمة السورية لن يكون حلها النهائي إلا سياسيا، عن طريق حوار جاد وشامل وإعداد جيد لاجتماع «جنيف 2».

وعلى صعيد ذي صلة، قال حكيم بنشماس الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض إن الحزب، ومن خلال متابعته الدائمة لمستجدات الحياة السياسية الوطنية والدولية، وبعد التطورات الأخيرة والمقلقة التي عرفها الملف السوري، والحديث عن قرب شن هجوم عسكري على سوريا، يدين بشدة كل تدخل أجنبي أو عدوان عسكري يستهدف الشعب السوري، في الوقت نفسه الذي يدين فيه مظاهر الإبادة الممارسة من كلا الطرفين المتناحرين بسوريا.

وأضاف بن شماس، في تصريح تلقت «الشرق الأوسط» أمس نسخة منه، أن الحزب يدين أيضا عمليات حشد الدعم الأجنبي من طرف النظام، ممثلا في إيران وحلفائها، بالقدر نفسه الذي يدين فيه عمليات حشد دعم دول غربية لشن هجوم على سوريا. كما أشار بن شماس إلى استهجان الحزب للفتاوى الشاذة التي تدعو شباب المسلمين للتوجه إلى سوريا وقتال النظام هناك. ونبه بنشماس المجتمع الدولي إلى أنه، من خلال تأجيج ذروة الصراع المسلح، ومحاولة التدخل العسكري، هو بصدد خلق عراق أو أفغانستان أخرى بالمنطقة.