تفجير تاسع خلال ثمانية أشهر يطال أنبوب النفط الرئيس في اليمن

بن عمر يدين محاولة اغتيال باسندوة.. وهادي يصفها بالعمل البلطجي

TT

أقدم مسلحون مجهولون في شرق اليمن، أمس، على تفجير أنبوب النفط الرئيس في البلاد والواقع في محافظة مأرب، في الوقت الذي أحالت فيه نيابة أمن الدولة عددا من المتهمين.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من المسلحين القبليين الذين تطلق عليهم السلطات اليمنية تسمية «المخربين» عاودوا اعتداءاتهم على أنبوب النفط الرئيس الواقع في محافظة مأرب، وإن عملية التفجير وقعت في منطقة وادي عبيدة، وإن ألسنة اللهب شوهدت على مسافة بعيدة من مكان الانفجار الذي يأتي في سياق سلسلة التفجيرات والاستهدافات التي يتعرض لها أنبوب النفط وخطوط نقل الكهرباء والغاز الطبيعي المسال على يد المسلحين في تلك المنطقة التي ينشط فيها تنظيم القاعدة بصورة كبيرة.

على صعيد آخر، حجزت محكمة أمن الدولة والإرهاب في صنعاء قضية 16 شخصا متهما بالإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة، للحكم في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعدما استمعت إلى المرافعات الختامية في القضية التي وجه فيها الادعاء العام إلى المتهمين تهمة «الاشتراك في عصابة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة للقيام والتخطيط لاغتيال رئيس جهاز الأمن السياسي ومجموعة من الضباط في قوات الأمن».

من جهة اخرى, أدان مجلس التعاون الخليجي محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد باسندوة، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام المجلس، في الوقت الذي أدانت فيه العديد من القوى السياسية اليمنية العملية التي تعد الأولى من نوعها. وقال مسؤول في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء تعد محاولة «بائسة ويائسة»، وإنها «تهدف إلى خلط المشهد السياسي اليمني».

وفي سياق ردود الفعل إزاء عملية إطلاق النار التي تعرض لها موكب باسندوة من قبل مسلحين مجهولين، مساء أول من أمس، تلقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقب محاولة الاغتيال مباشرة اتصالا هاتفيا من الدكتور عبد اللطيف الزياني، الذي أكد بدوره على «دعم مجلس التعاون الخليجي لليمن من أجل إنجاح عملية التغيير في المرحلة الانتقالية، في إطار الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على أساس أن مجلس التعاون، إلى جانب الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن». وصدر بيان بهذا الخصوص من مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر أكد فيه على أن هذه «المحاولة مؤسفة جدا»، وأبدى ثقته في أن «السلطات اليمنية ستحرص على كشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه».