الرئيس اللبناني يحذر من «الأمن الذاتي» ويرفض الحل العسكري في سوريا

طالب بتطبيق «اتفاق الطائف» وتحييد لبنان عن الصراعات

TT

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإلى رفض الحل العسكري، داعيا إلى الالتقاء حول طاولة الحوار من أجل «تحصين لبنان».

ووصف سليمان الوضع الأمني اللبناني بـ«المقلق»، داعيا لـ«الذهاب إلى الهدوء السياسي والإعلامي والابتعاد عن الأمن الذاتي، وتجنب التعرض للدبلوماسيين»، مشددا على ضرورة أن يلاحق القضاء المخالفين.

وطالب في ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير بـ«ترك الأمن للجيش والمؤسسات الأمنية والسياسة الخارجية لرئيس الدولة»، مضيفا: «علينا أن نمضي باستكمال تطبيق (اتفاق الطائف) واحترام الصلاحيات وعدم اللجوء إلى المقاطعة والتعطيل أو إسقاط النصاب».

وقال سليمان «غداة ذكرى تغيبه، نستذكر الإمام موسى الصدر ودعوته إلى الوحدة اللبنانية، وما أحوجنا اليوم إلى الأجواء التي سادت عام 1920، فنمضي قدما لتنفيذ البند 12 من (إعلان بعبدا) الذي ينص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، كما البند 13 الذي ينص على ضبط الحدود السورية وعدم استعمال لبنان لتهريب المسلحين والأسلحة، كما نتمنى أن يمتنع السوريون عن أن يستهدفوا حدود لبنان والداخل اللبناني».

ورأى أن «لبنان الكبير بقي كبيرا رغم التحولات الدولية، وأبناؤه يتمسكون بنهائيته واللبنانيون رفضوا الانجرار إلى حروب التقسيم»، مؤكدا أن «لبنان أثبت أنه أقوى من دول الجوار»، وقال: «لبنان الكبير كان وسيبقى بلد المكونات الطائفية المتشاركة».

وشدد كذلك على أن «لبنان لن يكون دولة دينية بل مدنية مؤمنة تصون الحريات الشخصية والعامة في حمى القانون وبالقيم الإنسانية المعاصرة».

ودعا لـ«عدم اللجوء إلى المقاطعة وإسقاط النصاب بالاستحقاقات ولنمضي قدما في اتخاذ كل الإجراءات لتنفيذ (إعلان بعبدا)».

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أدان سليمان استعمال السلاح الكيماوي، داعيا الأمم المتحدة لتقوم بواجباتها ومساءلة المرتكبين، وتابع: «ندعو الجهات في الداخل والخارج إلى تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات عبر فعل أو رد فعل».