مانديلا يغادر المستشفى لاستكمال العلاج في المنزل

بعد أكثر من شهرين من نقله إليه في حالة صحية حرجة

سيارة إسعاف تحمل أيقونة مناهضة التمييز العنصري نيلسون مانديلا من المستشفى إلى منزله في جوهانسبرغ أمس (رويترز)
TT

أعلنت الرئاسة في جنوب أفريقيا أن أيقونة مناهضة التمييز العنصري نيلسون مانديلا غادر المستشفى أمس، وذلك بعد أكثر من شهرين من نقله إليه في حالة صحية حرجة. ونقل مانديلا في موكب من 14 مركبة وسيارتي إسعاف إلى منزله في جوهانسبرغ ليستكمل العلاج تحت رعاية مركزة.

وتتولى سيارات تابعة للشرطة حراسة منزل مانديلا الواقع في حي هوتون الراقي بمدينة جوهانسبرغ، فيما تمركزت فرق إعلامية جنوب أفريقية ودولية أمام المنزل. وأفادت الرئاسة في بيان بأن «حالة ماديبا لا تزال حرجة وغير مستقرة أحيانا»، مستخدمة الاسم القبلي للرئيس الأسبق، 95 عاما. وعاد مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام إلى منزله في حي هوتون بمدينة جوهانسبرغ. وجاء في البيان أن «فريق الأطباء (المعالج لمانديلا) واثق بأنه سيجد في منزله في هوتون المستوى نفسه من الرعاية المركزة التي تلقاها (بالمستشفى) في بريتوريا».

وأضاف أنه «جرى تجهيز منزله بما يسمح بتلقيه الرعاية المركزة به». نقل مانديلا إلى مستشفى «مدكلينك هارت هوسبيتل» في العاصمة بريتوريا في 8 يونيو (حزيران) الماضي مصابا بعدوى رئوية متكررة. ويرجح أن تكون مشاكل مانديلا التنفسية ناجمة عن تداعيات إصابته بالسل خلال سجنه في معتقل روبن آيلاند قبالة مدينة الكاب حيث قضى 18 سنة من أعوام السجن الـ27 في زنزانات نظام الفصل العنصري.

ظل مانديلا معتقلا سياسيا 27 عاما بسبب دوره الرائد في مكافحة نظام التمييز العنصري، وصار أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا عام 1994. ولم يبق في المنصب سوى فترة رئاسية واحدة. واعتزل العمل السياسي إلى حد كبير منذ عام 2004، وكان آخر ظهور شعبي له عام 2010 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.