أوضح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أنه سلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، تؤكد أن السعودية، حكومة وشعبا، ستقف مع مصر في كل وقت وكل أوان وفي كل قضية.
وقال الفيصل: «هذا ليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين، لأنه ديدن العلاقة بينهما منذ حين»، مشددا على أن هذا مبني على أواصر القرب التي تجمع بين الشعبين والبلدين والمصالح المشتركة والمستقبل المشترك.
وقال وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره المصري نبيل فهمي بمقر قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، أمس، عقب استقبال الرئيس المصري له: «كم أنا سعيد أن أشهد في مصر الاستقرار الذي حدث الآن، والتفاف الشعب المصري حول بعضه في هذه الفترة العصيبة يجعلنا ليس فحسب متفائلين، لكن متأكدين أن المستقبل سيكون مزدهرا من كل ناحية بالنسبة للشعب والدولة».
وكان الرئيس منصور التقى أمس بمقر رئاسة الجمهورية في القاهرة، الأمير سعود الفيصل الذي يزور القاهرة ليرأس وفد بلاده إلى اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي انطلقت في وقت لاحق مساء أمس، وتناول اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها على المستويات كافة.
حضر الاستقبال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، والسفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير السعودية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأشار الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحافي المشترك، إلى تفاؤل حكومة بلاده جراء تحسن الوضع المصري الداخلي وتجاوز الأزمة، وأن مصر ستحقق مستقبلا مشرقا، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين وما يربطهما من مصالح مشتركة ومستقبل مشترك.
ورأى أن تهديدات البعض بقطع المعونات عن مصر «غير جدية، وتبقى مجرد تهديد، لأن هناك مصلحة مشتركة ومتبادلة بين هذه الدول ومصر». وقال: «إن مصر دولة كبيرة وليس من السهل التعامل معها بهذه البساطة»، مجددا دعم السعودية لمصر من منطلق أن وقفة المملكة مع مصر وقفة مبدئية على كل الصعد.
من جهته، أعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره وامتنانه لموقف المملكة العربية السعودية لدعم مصر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين في أعظم وأفضل حالاتها، وقال: «إن لقاء الرئيس المصري عدلي منصور مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أكد العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري والسعودي».
وأكد الوزير المصري تطلعه لتعزيز العلاقات بين السعودية ومصر والعمل معا من أجل قضايا الشعوب العربية، مشددا على أن الدول المؤثرة في العالم العربي تحمل مسؤولية رئيسة لضمان حقوق ومصالح الشعوب العربية، في ظل التحديات الموجودة في المنطقة.