تضارب حول اجتماع عاجل لأصدقاء سوريا

«الائتلاف»: هدفه تأمين تحالف دولي

وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله مستقبلا في مكتبه زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا في برلين أمس (إ.ب.أ)
TT

تضاربت التصريحات أمس حول عقد اجتماع لـ«مجموعة أصدقاء سوريا» في روما الأحد المقبل بين تأييد المعارضة السورية لعقده ونفي الخارجية الإيطالية لذلك.

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية أنه ليس هناك أي اجتماع مقرر الأحد المقبل لمجموعة أصدقاء سوريا. وقال: «لن يعقد أي اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في روما لا الأحد ولا أي يوم آخر» مضيفا: «نحن لم نعد أبدا لاجتماع لهذه المجموعة».

لكن عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» أحمد رمضان اكد لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الاجتماع هدفه «تأمين تحالف دولي بمشاركة عربية وإسلامية يضمن نجاح العملية العسكرية التي ستوجه ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد».

وكانت وكالة «رويترز»، نقلت أمس، عن مصدر دبلوماسي قوله إن دول مجموعة أصدقاء الشعب السوري ستجتمع في مدينة روما في الثامن من سبتمبر. ورجح المصدر أن «يعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، ومن بين دول المجموعة الـ11 فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية».

وقال رمضان إن «الاجتماع لم يكن متفقا عليه سابقا»، مؤكدا أن «الدول الصديقة للثورة السورية تتداعى للاجتماع بسبب التطورات الأخيرة»، لافتا إلى أن «التحضيرات تسير بشكل سريع لضرب نظام الأسد».

وكان وزراء خارجية دول مجموعة «أصدقاء سوريا» اتفقوا في يونيو (حزيران) الماضي، خلال اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة، على تقديم «الدعم بشكل عاجل» لمقاتلي المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إذ تعهد وزراء خارجية 11 دولة عربية وغربية على «تقديم جميع المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض».

وأكد رمضان أن «المعارضة تجاوزت فكرة توجيه ضربة عسكرية محدودة ولأيام قليلة»، مرجحا «حصول حملة عسكرية كبيرة ستتوسع أهدافها لتشمل أهدافا ميدانية استراتيجية تؤدي إلى سقوط النظام».

وقال رمضان: «من بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، جعلت التهديدات الإيرانية بالرد الأمر يتحول من ضربة محدودة إلى حملة واسعة لردع المحور الداعم للنظام السوري، وليس النظام فقط»، لافتا إلى «عدد من الإشارات تبين أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يسيرون في هذه الخيارات، إذ وصلت حاملة طائرات جديدة إلى مياه البحر الأحمر، إضافة إلى حاملات إنزال جنود، وتزامن ذلك مع احتمال أن يعيد البريطانيون النظر في قرارهم الذي يستبعدهم عن المشاركة بالحملة ضد نظام الأسد».