طالبان تستهدف قاعدة للجيش الأميركي في أفغانستان قرب الحدود الباكستانية

مقتل ثلاثة انتحاريين بعد ثلاث ساعات من الاشتباكات

TT

قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان هاجموا جزءا من موقع عسكري أميركي في إقليم نانغرهار بشرق أفغانستان أمس، بعد أقل من أسبوع من استهداف قاعدة بولندية في إقليم قريب، تخللته اشتباكات استمرت ثلاث ساعات، على ما أفاد مسؤولون. وشنت أيضا هجمات على قوات الأمن ومدنيين أفغان الأسبوع الماضي، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى وإلى زيادة المخاوف من أن يسمح انسحاب القوات الأجنبية باستعادة المتمردين الأراضي التي فقدوها. وأكد متحدث باسم قوة المساعدة الدولية على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) عدم سقوط قتلى بين أفراد القوة التابعة للحلف الأطلسي في الهجوم الذي وقع على القاعدة في ولاية نانغرهار.

وقال المتحدث: «وقعت سلسلة انفجارات قرب قاعدة عمليات متقدمة في ولاية نانغرهار»، مضيفا: «نقوم حاليا بتقييم الوضع». وتقوم قوات الحلف الأطلسي حاليا بالانسحاب تدريجيا من أفغانستان، على أن تنهي مهمتها رسميا أواخر 2014 بعد انتخابات رئاسية حاسمة في أبريل (نيسان) المقبل. وقال أحمد ضياء عبد الزاي، المتحدث باسم سلطات ولاية نانغرهار، إن المتمردين هاجموا أولا شاحنات تموين تابعة للحلف الأطلسي. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «صباح أمس، هاجم متمردون من طالبان وأحرقوا شاحنات تابعة للقوات الأجنبية كانت تقوم بتموين الحلف الأطلسي قرب قاعدة أميركية في تورخام». وأضاف: «بعد ذلك، بدأ ثلاثة انتحاريين بإطلاق النار، واشتبكوا مع القوات الأفغانية والأميركية وقتلوا بعد ثلاث ساعات من الاشتباكات». وأكد أن «المواجهة انتهت الآن والوضع تحت السيطرة». وتبنى المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، الهجوم، في بيان أرسل لوسائل الإعلام. ومن المقرر أن تغادر معظم القوات الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. وأضاف ذبيح الله مجاهد: «وقع انفجار ضخم في ساحة لانتظار السيارات يستخدمها الأميركيون، وبعد ذلك وقع هجوم كبير». وقال مصدر أمني إن الهجوم دفع الشرطة إلى إغلاق جزء من طريق رئيس بين عاصمة نانغرهار ومنطقة تورخام قرب الحدود مع باكستان. ولم تخترق القاعدة نفسها. من جهته، قال عيسى خان زواك، الحاكم الإقليمي، إن ثلاثة من مقاتلي طالبان قتلوا، لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية أخرى. هذا الهجوم يأتي بعد تصعيد الضربات التي توجهها حركة طالبان للقوات الدولية في المنطقة ولعناصر الأمن الأفغاني خلال الأسابيع الأخيرة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة كابول على السيطرة على الوضع بعد انسحاب القوات الأجنبية بشكل شبه كامل العام المقبل.