وصول أول دفعة مساعدات دولية إلى لاجئي سوريا في كردستان العراق

تقارير تتحدث عن امتداد الحرب بين الأكراد وجبهة النصرة إلى الأراضي التركية

TT

أعلن نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في حكومة إقليم كردستان «أن أول دفعة من المساعدات الدولية المقررة للاجئين الكرد السوريين في مدن إقليم كردستان وصلت إلى مطار أربيل الدولي من الدنمارك».

وقال الدكتور ديندار زيباري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الدفعة عبارة عن مائة طن من المساعدات المقدمة من منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، وتتضمن تلك المساعدات التي ستقدم إلى نحو 20 ألف طفل سوري، خزانات مياه الشرب ومستلزمات التعليم ومواد الصرف الصحي والخدمات المتعلقة بحماية الأطفال. وأشار إلى أن «هذه المساعدات تأتي في أعقاب زيارة لوفد من الأمم المتحدة إلى الإقليم ولقائه باللاجئين في المخيمات المنتشرة بأرجاء كردستان، ومعظم تلك المساعدات تم تمويلها من جانب الحكومة الكويتية، وهذه الدفعة تشكل بادرة طيبة إذ هناك دفعات أخرى ستتوالى على الإقليم في الفترة المقبلة، منها مساعدات متوقفة حاليا بميناء ميرسين التركي لأكثر من خمسين ألف شخص، إلى جانب مساعدات طوارئ قدمتها الحكومة العراقية». وأبلغ زيباري «أن أعداد اللاجئين الحاليين إلى كردستان وصلت إلى حدود مائتي ألف لاجئ أسكنوا في مخيمات مؤقتة إلى حين فتح معسكرات إيواء دائمة لهم، وهم بحاجة دائمة للمساعدات والرعاية الدولية».

وعلى الصعيد الميداني تطورت الاشتباكات الجارية بين مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) وعناصر جبهة النصرة، واستخدمت الدبابات والمدرعات والصواريخ في القتال الدائر بينهما. لكن التطور الأهم هو وصول الاشتباكات إلى قرب الحدود التركية السورية. فقد ذكرت مصادر تركية «أن القتال الدائر بين الفصيلين وصل إلى داخل الأراضي التركية بمحافظة شيرناخ الحدودية». وقالت وكالة دوغان التركية «إن الاشتباكات بين الطرفين اتسع نطاقها، وبينما كانت تدور في السابق بمناطق كوباني وعفرين ورأس العين، إلا أنها وصلت اليوم إلى حدود (ديريك) بجزيرة بوتان التابعة لمحافظة شرناخ التركية». وأشارت الوكالة إلى «أن جماعات جبهة النصرة تلجأ إلى السيارات المفخخة وزرع العبوات الناسفة على الطرق لمنع تقدم مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي نحو الأراضي التركية الحدودية».