بروجردي من بيروت: موقفنا راسخ برفض العدوان العسكري ضد سوريا

المسؤول البرلماني الإيراني وصف بعد وصوله من دمشق معنويات الأسد بـ«العالية»

TT

جدد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، بعد وصوله إلى بيروت آتيا من دمشق، التأكيد على «الموقف الرسمي والراسخ لإيران، والرافض لأي شكل من أشكال العدوان العسكري الخارجي ضد سوريا»، مشيدا بـ«المعنويات والهمة العالية لدى المسؤولين السوريين كافة، وخصوصا لدى الرئيس السوري بشار الأسد».

وشدد بروجردي خلال سلسلة لقاءات عقدها في بيروت أمس ويستكملها اليوم، على «دعم إيران لسوريا لأنها تعتبرها مدماكا أساسيا ومحورا حيويا من محاور المقاومة والممانعة في هذه المنطقة».

وعرض مع المسؤولين اللبنانيين نتائج زيارته إلى سوريا. وأوضح بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن طرحه «ثلاثة محاور أساسية في سوريا: الدفاع عن المقاومة وعن سوريا كمحور أساسي في محاور هذه المقاومة، المعارضة الشديدة والبالغة لأي عدوان عسكري خارجي على سوريا، والتأكيد على الاستنكار الشامل والإدانة البالغة لاستعمال الأسلحة الكيميائية، لأنها تشكل خطرا بالغا على السلم العالمي والإقليمي».

وقال المتحدث الإيراني إن «ضبط النفس الذي تحلى به حتى الآن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يخدم المصالح الأميركية من جهة، ويخدم أمن الكيان الصهيوني من جهة أخرى»، معتبرا أن «أي خطأ في الحسابات السياسية يُرتكب في هذا الإطار من شأنه أن يرتد سلبا على أوضاع المنطقة برمتها».

وآمل المسؤول الإيراني أن «ينصاع الكونغرس الأميركي لإرادة الشعب الأميركي والرأي العام الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية، وأن يتخذ القرار الصائب الذي شأنه أن يفرمل التوجهات العسكرية الأميركية ضد سوريا، لأن هذا الأمر في حال حصل فسوف يرتد سلبا على المصالح الأميركية من جهة، وعلى استقرار المنطقة برمتها من جهة أخرى». وتمنى أن «يبادر مجلس العموم البريطاني في التصويت الذي سيجري مرة أخرى على خلفية التدخل العسكري الخارجي ضد سوريا، أن يكرر التجربة الأولى في معارضته لهذا العدوان العسكري».

والتقى بروجردي في بيروت، على رأس الوفد الإيراني وسفير إيران في بيروت غضنفر ركن أبادي، أمس، رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على أن يلتقي اليوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور.

وآمل بعد لقائه سلام في دارته في المصيطبة في العاصمة بيروت أن «تزال كل العراقيل التي ما زالت تقف أمام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي نأمل أن تشهد النور قريبا على يد الرئيس سلام، لأن هذا الأمر يخدم مصلحة اللبنانيين والمصلحة اللبنانية العليا». وقال إن بلاده «تؤكد دوما موقفها المبدئي والراسخ في دعم الوحدة الوطنية وسيادة لبنان والهدوء والاستقرار في هذه البلد الشقيق، لأننا نعتقد أن هذا الأمر بحد ذاته يخدم الأمن والاستقرار الإقليميين إلى حد كبير».

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني قد انعقدت أمس برئاسة النائب عبد اللطيف الزين بحضور بروجردي وأعضاء اللجنة النواب نواف الموسوي وياسين جابر وجوزف المعلوف وخضر حبيب. وقال الزين إثر الاجتماع: «كان بحثا مطولا في تأثيرات ما يجري في سوريا على لبنان، وهذا ما لا ينكره أحد، فإن الأوضاع السورية هي التي تؤثر علينا في لبنان وهي التي تجمع ما جمعته حتى الآن من تردٍّ في الأوضاع اللبنانية، وخصوصا الأمنية منها». وأضاف: «لا نستطيع أن ننسى ما جرى في الضاحية الجنوبية وفي الرويس تحديدا وما جرى بالأمس القريب في طرابلس»، متمنيا أن «يصل التحقيق إلى الأشخاص الذين كانوا وراء هذين الانفجارين». ولفت إلى أنه سيجري استكمال البحث مع المسؤول الإيراني في اجتماع ثان يعقد في البرلمان عند السادسة مساء.