بان كي مون يعلن عودة بعثة المفتشين لسوريا لاستكمال التحقيق

شدد على التحرك في إطار مجلس الأمن

TT

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن فريق التحقيق بقيادة العالم السويدي أيك ساليستروم سيعود إلى سوريا لاستكمال التحقيقات بشأن مزاعم استخدام السلاح الكيماوي، مشيرا إلى أنه سيعلن النتائج التي توصل لها فريق التحقيق فور الانتهاء منها رافضا تحديد توقيت لإعلانها.

وقال بان في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن بعثة المحققين تعمل بشكل متواصل لاستكمال تحقيقاتها بشكل موضوعي ومستقل وعلمي لتحليل العينات التي تم جمعها والتحضير لإعلان النتائج النهائية في تقريرها.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيكون انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية التي تحرم استخدام أسلحة الدمار الشامل وجريمة صارخة ضد الإنسانية. وقال: «يجب ألا تكون أداة للحرب أو أداة للترهيب وأي مسؤول ارتكب ذلك (استخدام الأسلحة الكيماوية) يجب محاسبته ويجب ألا تكون له حصانة من المحاسبة».

وأضاف: «أدعو الدول الأعضاء بمجلس الأمن للاتحاد والقيام بواجبها وتوجيه رد مناسب في حال إثبات استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وهذا يتعلق بمسؤوليتنا الإنسانية».

وأكد بان أن أي تصرف يعتمد على النتائج العلمية التي ستعلنها لجنة فريق المفتشين وتقريرها الذي سيقدم إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن. وقال: «لابد من القيام بكل التدابير في إطار مجلس الأمن الذي يبيح استخدام القوة العسكرية في حالة الدفاع عن النفس وفقا للبند 51 وبقرار من مجلس الأمن».

وأشار الأمين العام إلى علمه بالتخطيط الأميركي لشن ضربة عسكرية ضد سوريا. وقال: «أقدر تخطيط الولايات المتحدة وأعتقد أن ذلك سيتم بناء على الرأي العام الأميركي ورأي الكونغرس وآمل أن يكون لذلك نتائج جيدة».

وشدد على ضرورة منع سفك مزيد من الدماء والسعي لبدء عملية سياسية تحقق الاستقرار في سوريا داعيا كل الدول المعنية للمشاركة في تحضير وعقد اجتماع «جنيف 2» في أسرع وقت. وأوضح أنه سيستغل اجتماعات قمة دول العشرين للقاء القادة والزعماء ومناقشتهم في الأزمة السورية.