روسيا تكشف تجربة إسرائيلية ـ أميركية لإطلاق صواريخ في «المتوسط»

البنتاغون نفى أن تكون لها علاقة بتطورات سوريا

صبية سوريون يرفعون شعارات تحث الغرب على تحرك دولي ضد الأسد في ضاحية عربين بدمشق أمس (أ.ب)
TT

أجرت إسرائيل تجربة صاروخية في البحر المتوسط، أمس، لكنها لم تعلن مسبقا عن التجربة، إلا أن روسيا كشفت عن العملية بعد أن رصدت صاروخين في المنطقة حذرها من تعرض سوريا لضربات عسكرية غربية، بسبب هجوم بالأسلحة الكيماوية استهدف منطقتين في ريف دمشق وأودى بحياة المئات.

وكانت وسائل الإعلام الروسية أول من أبلغ عن الإطلاق الذي جرى، صباح أمس، حيث نقلت عن مسؤولين دفاعيين روس أن جسمين باليستيين أطلقا شرقا من وسط البحر في اتجاه سوريا تقريبا.

وحسب تقرير لوكالة «رويترز»، يستخدم الصاروخ «سبارو» الذي يشبه الصواريخ طويلة المدى التي تملكها سوريا وإيران كهدف للصواريخ «أرو»، التي تشملها منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ.

وهزت تلك الأنباء أسواق المال، إلى أن قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها أطلقت صاروخ «سبارو»، مع فريق من وزارة الدفاع الأميركية.

وتجاهل وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون سؤالا من الصحافيين، بشأن ما إذا كان الإطلاق توقيته سيئ، وقال إن إسرائيل عليها العمل للحفاظ على تفوقها العسكري.

وقال يعلون بعد جولة في مستوطنة بيت إيل: «من المعروف أن استعداد الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي يعتمد كثيرا على القدرات التكنولوجية، وأن المؤسسة الدفاعية بمفهومها الأوسع نطاقا موضوعة تحت تصرف الجيش. فالأبحاث والتطوير في صناعة الدفاع.. والمهندسون والعلماء الذين يعملون ليل نهار يعرفون في نهاية المطاف أن عليهم وضع إسرائيل في صدارة التطور التكنولوجي. هذا يتطلب تجارب ميدانية، ومن ثم أجريت تجربة ناجحة لاختبار أنظمتنا. وسنواصل التطوير والبحث وتجهيز الجيش بأفضل الأنظمة في العالم».

وقال عوزي رابين مصمم نظام «أرو» إن التجارب على النظام المضاد للصواريخ مقررة منذ وقت طويل، وتمر مرور الكرام في العادة، وإن ما أحدث الفارق اليوم فيما يبدو هو حالة التوتر الشديد بشأن سوريا وحالة اليقظة غير المعتادة لروسيا.

وتتجمع القوات البحرية الغربية في البحرين المتوسط والأحمر منذ اتهام الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذ هجوم بالغاز يوم 21 أغسطس (آب).

وبدوره، أعلن البنتاغون أن التجربة الصاروخية التي أجرتها إسرائيل والولايات المتحدة لا علاقة لها بالضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد سوريا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان إن «هذه التجربة لا علاقة لها بنية الولايات المتحدة شن عمل عسكري ردا على الهجوم السوري بأسلحة كيميائية».

وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله إن الإطلاق سجلته محطة إنذار راداري في ارمافير قرب البحر الأسود مصممة لرصد الصواريخ التي تطلق من أوروبا وإيران.