هجمات متفرقة في العراق توقع 33 قتيلا 18 منهم ينتمون لنفس العائلة

مصدر أمني: اعتقال أحد أكبر مساعدي عزة الدوري شمال بغداد

عراقيون يعاينون أمس موقع انفجار وقع في بغداد أول من أمس (رويترز)
TT

قتل 33 شخصا أغلبهم من عائلة شيعية واحدة، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت عدة مناطق في العراق أمس، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. من ناحية ثانية، أعلنت السلطات اعتقال أحد كبار عزة الدوري.

وقال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «18 شخصا من عائلة واحدة قتلوا و12 شخصا أصيبوا بجروح إثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير منزلين متجاورين لعائلة شيعية».

وأضاف أن «التفجير وقع بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء) في منطقة الشاخة واحد التي تقع في منطقة اللطيفية ذات الغالبية السنية وعلى بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد». وأكد طبيب في مستشفى المحمودية تلقي جثث الضحايا مشيرا إلى وجود ما لا يقل عن خمس نساء وستة أطفال بين القتلى ومعالجة أكثر من 10 جرحى بينهم نساء وأطفال. وكانت اللطيفية خلال الأعوام الماضية أحد مواقع ما يسمى بـ«مثلث الموت» واحد المعاقل الرئيسة لتنظيم القاعدة جنوب بغداد.

وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية إن «خمسة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب سبعة من رفاقهم بجروح في هجوم بثلاث عبوات ناسفة استهدف دورية للجيش».

وأضاف أن «الهجوم وقع لدى مرور الدورية في منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد)». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم أول عبد المنعم الدليمي في الشرطة إن «خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم شرطي بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف أن «الهجوم استهدف مقرا للشرطة الاتحادية في منطقة سوق المعاش، في غرب الموصل». وأكد الطبيب إبراهيم جبار في مستشفى الموصل العام حصيلة الضحايا.

وفي منطقة البسماية، إلى الجنوب الشرقي من بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا صاحب محل لتصليح الدراجات النارية وابن شقيقه الذي يعمل معه، ولاذوا بالفرار»، فيما أكد مصدر طبي في مستشفى المدائن تلقي الضحايا.

وفي الإسكندرية (50 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في الجيش إن «جنديين قتلا وأصيب اثنان من رفاقهما بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في ناحية الإسكندرية» بدوره، أكد طبيب في مستشفى الإسكندرية حصيلة الضحايا.

وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن «طفلا قتل وأصيبت امرأة بجروح في تفجير منزل في قرية عوينات، جنوب تكريت، بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء)». كما فجر مسلحون مجهولون أربعة منازل أخرى في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين دون وقوع ضحايا، وفقا للمصدر.

من جانبها، تنفذ قوات الأمن العراقية عمليات متلاحقة لمطاردة الجماعات المسلحة خصوصا في بغداد والمناطق المحيطة بها. وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي أن «قواتنا اعتقلت أحد كبار مساعدي (نائب رئيس النظام العراقي السابق) عزة الدوري المدعو حسين عراك الخزرجي». واضح أن «الخزرجي الذي يعمل مستشارا للدوري اعتقل من خلال متابعة تنفذها قواتنا في الدور» على بعد 140 كلم شمال بغداد.

وكان مسؤول رفيع في وزارة الداخلية أعلن في أبريل (نيسان) أن القوات الأمنية «ما زالت مستمرة في مطاردة» عزة الدوري. وكان آخر ظهور للدوري في الخامس من يناير (كانون الثاني) في تسجيل فيديو أكد خلاله دعمه للتظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي في المدن السنية والمتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 رصد الجيش الأميركي مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال الدوري، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى لصدام حسين.