الأردن: لن نستطيع التعامل مع آثار الأزمة السورية دون مساعدة دولية

إدخال 12 سوريا مصابا بنيران قوات الأسد إلى مستشفى قرب الحدود العراقية

TT

أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي، أمس أن الأردن لن يستطيع بإمكاناته المحدودة وموارده المتواضعة التعامل مع الآثار الناجمة عن الأزمة السورية دون مساعدة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية.

جاء ذلك خلال لقائه سفيرة فرنسا لدى الأردن كارولين دوما، حيث بحثا تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وسبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين.

وقال وزير الداخلية الأردني إن المملكة تحملت العبء الأكبر من هذه الآثار الإنسانية والاقتصادية والأمنية والخدمية والتي أثرت بشكل مباشر على مجريات الحياة اليومية للمواطن.

ونوه المجالي بمتانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، وضرورة تعزيزها والبناء عليها في شتى الميادين الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وبدورها، «ثمنت» دوما الموقف الأردني في التعامل مع الأزمة السورية ومساعدته اللاجئين على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها. وأشارت إلى موقف بلادها الداعم لهذا الدور والاستمرار في مساعدته لتمكينه من تجاوز الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الأردنية أن قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الرويشد الحكومي، 235 كيلومترا شرق عمان، والقريب من الحدود العراقية الأردنية، استقبل أمس 12 جريحا سوريا مصابين بطلقات نارية داخل الأراضي السورية.

وقال مدير المستشفى، الدكتور موسى أبو عاقولة، إن الأجهزة الأمنية المختصة أخلت المصابين، في أعقاب دخولهم الحدود الأردنية السورية من الجهة الشرقية، إلى المستشفى. وأشار إلى تقديم الإسعافات الطبية اللازمة لهم.

وأضاف أبو عاقولة إن معظم هؤلاء المصابين في حالة حرجة، مما استدعى تحويل ثلاثة منهم إلى مستشفى البشير في العاصمة عمان، وثلاثة آخرين إلى مستشفى المفرق الحكومي في مدينة المفرق (70 كيلومترا عن شرق عمان)؛ لعلاجهم جراء إصابتهم البليغة، فيما أدخل ستة من المصابين المستشفى لمراقبتهم.

من جانب آخر، قال مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود إن 104 لاجئين سوريين دخلوا إلى البلاد عبر الخط الحدودي، فيما دخل قرابة 767 سوريا آخرين عبر مختلف المراكز الحدودية بشكل رسمي.

وأضاف الحمود، في تصريح أمس بأن 372 لاجئا سوريا اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم أول من أمس، فيما غادر عبر الحدود الرسمية 1042 سوريا. وأشار إلى أن عدد اللاجئين المكفلين في الأردن وصل إلى 88 ألفا و980 لاجئا فيما يبلغ عددهم في مختلف المخيمات 129 ألفا.

وكان الحمود أشار في تصريحات سابقة إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في مختلف المحافظات الأردنية يبلغ 546 ألفا و171 لاجئا موزعين على مختلف مخيمات الإيواء في (المفرق والزرقاء والرمثا)، فضلا عن انتشار البقية في مختلف المدن والقرى الأردنية فيما بلغ عدد قاطني مخيم الزعتري نحو 122 ألفا و496 لاجئا.

وتتوقع السلطات الأردنية أن يرتفع أعداد اللاجئين السوريين الوافدين على الأردن إثر الضربة الأميركية المتوقع توجيهها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين في منطقة الغوطة مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.