تأجيل المؤتمر القومي الكردي إلى نهاية نوفمبر

بسبب خلافات حول التمثيل.. وشبهات في «دور تركي»

TT

تأجل موعد انعقاد المؤتمر القومي الكردي الأول إلى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بسبب عدم الاتفاق حول نسبة التمثيل ومشاركة ممثلي الدول المجاورة، إلى جانب تزامن موعد انعقاده المقبل مع الحملة الانتخابية البرلمانية الحالية في إقليم كردستان.

فللمرة الثانية تأجل المؤتمر بعد أن كان مقررا انعقاده خلال الفترة من 15 - 17 من الشهر الحالي في وقت تشتد الحملات الانتخابية للأحزاب الكردية المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقرر لها أيضا في 21 من الشهر الحالي وتنشغل جميع الأحزاب بالدعاية الانتخابية. وأعلنت مصادر في الهيئة التحضيرية «أن المؤتمر تأجل إلى نهاية شهر نوفمبر من العام الحالي، أي بعد انتهاء الانتخابات البلدية المقرر لها أيضا 21 نوفمبر».

وكانت خلافات قد برزت خلال الاجتماعات التداولية للتحضير للمؤتمر، لخصها مصدر قيادي كردي بالقول إن «الخلاف الأول كان حول نسب التمثيل، إذ اتفقت الأطراف الكردية بأجزاء كردستان على تشكيل هيئة تحضيرية من 21 عضوا موزعون على الأجزاء الأربعة، لكن العدد لم يكن كافيا لتمثيل جميع القوى الفاعلة باللجنة، وظهرت اعتراضات حول أسلوب توزيع المقاعد على أساس النسب السكانية، في حين دعت الأطراف السياسية إلى أن يكون التمثيل في اللجنة التحضيرية وفقا لفاعلية الأحزاب السياسية وشعبيتها، وليس بحسب النسبة السكانية. والخلاف الثاني برز بسبب دعوة ممثلي الحكومات الإقليمية، وخصوصا من تركيا وإيران، إذ رأت بعض الأطراف السياسية أن المؤتمر هو مؤتمر قومي، وليس اجتماعا للحكومات، ولذلك لا ينبغي دعوة ممثلي حكومات معروفة بعدائها للقضية الكردية ولحقوق الكرد في دولها، أضف إلى ذلك تخوف كثير من القوى السياسية الكردية من استغلال هذا المؤتمر لأغراض الدعاية للانتخابات البرلمانية التي ستنطلق بعد أيام قليلة من موعد انعقاده، لكل هذه الأسباب كان حتميا أن يتأجل موعد انعقاد المؤتمر في ظل هذا الانقسام الكردي».

وبحسب عضو قيادي بحزب كادحي كردستان، فإن لتركيا «دورا في عرقلة انعقاد المؤتمر». وقال هيوا سيد سليم، العضو القيادي في الحزب المذكور في تصريح نقله موقع «أوينة نيوز» الكردي المحلي أنه «عندما علق نائب رئيس الوزراء التركي بولند آرينج حول المؤتمر القومي الكردي، لمسنا من نبرة حديثه رغبة تركية في عرقلة عقد المؤتمر، وتوقعنا بأن يكون رأي آرينج عاملا سلبيا سيؤثر على عقد المؤتمر وهكذا كان». وقال سليم: «إن تركيا لها تأثير قوي من الناحية السياسية على إقليم كردستان، لأن كثيرا من الأحزاب التي تسعى لعقد ذلك المؤتمر لها علاقات تجارية واقتصادية مع تركيا ولا تريد أن تتأثر بسبب المؤتمر، ولهذا السبب فإن المؤتمر لن يعقد إذا لم تؤيده تركيا».