مقتل باكستانيين في كابل أثناء مهاجمتهما لمسجد

ينتميان إلى جماعة «عسكر جنقوي» القريبة من «القاعدة»

TT

قتل باكستانيان صباح أمس في كابل بأيدي الاستخبارات الأفغانية أثناء مهاجمتهما لمسجد شيعي، حسب ما أعلنت الاستخبارات الأفغانية التي نسبت الهجوم إلى مجموعة متطرفة سنية باكستانية. وجاء في بيان للاستخبارات الأفغانية أن ثلاثة أشخاص كانوا في المسجد جرحوا ونقلوا إلى المستشفى، من دون مزيد من التفاصيل عن وضع الضحايا. وقال البيان «حاول إرهابيان باكستانيان يرتديان لباس الشرطة الأفغانية ويحملان بنادق هجومية (آي كاي-47) ومسدسات شن هجوم على المصلين (في مسجد) في غرب كابل».

وتابع البيان: «لحسن الحظ قتلت أجهزة الاستخبارات الإرهابيين إثر تبادل لإطلاق النار»، مؤكدا أن الرجلين كانا ينتميان إلى جماعة «عسكر جنقوي». وارتكبت هذه المجموعة السنية الباكستانية المتطرفة القريبة من متمردي طالبان و«القاعدة»، عدة اعتداءات دامية ضد الأقلية الشيعية في باكستان وأفغانستان.

كما اتهمت الاستخبارات الأفغانية «بعض الأوساط المعروفة» داخل الاستخبارات الباكستانية بمحاولة تأجيج التوتر بين الشيعة والسنة في أفغانستان.

وتشهد أفغانستان تمردا عنيفا لحركة طالبان السنية منذ سقوط نظامها في 2001 وتتهم كابل بانتظام باكستان بدعم المتمردين للاستيلاء على هذا البلد، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

والهجمات ضد الأقلية الشيعية كثيرة في باكستان حيث حركة طالبان المحلية مقربة من جماعة «عسكر جنقوي»، لكنها كانت نادرة في السنوات الماضية في أفغانستان.

وكان الهجوم الأكثر دموية وقع في السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2011 عندما فجر انتحاريون أنفسهم في ذكرى عاشوراء في كابل ومزار شريف (شمال) مما أدى إلى مقتل أكثر من ثمانين مدنيا. وتضاعفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في السنوات الماضية في العالم الإسلامي، خصوصا في العراق وباكستان، حيث أعلنت جماعة «عسكر جنقوي» مسؤوليتها عن عدة هجمات ضد الشيعة. ويؤجج النزاع في سوريا هذه التوترات الطائفية.