أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس بالقصر الملكي بالرباط، مباحثات مع علي بونغو أونديمبا، رئيس جمهورية الغابون الذي يقوم بزيارة للمغرب.
وذكر بيان للديوان الملكي المغربي أن الملك محمد السادس والرئيس الغابوني أعربا، بهذه المناسبة، عن ارتياحهما لجودة وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي العلاقات التي عرفت خلال هذه السنة تطورا متميزا من شأنه أن يجعل منها نموذجا فعالا للتعاون جنوب - جنوب وللتعاون الأفريقي.
وجدد قائدا البلدين التعبير عن إرادتهما المشتركة للحفاظ على الانسجام البناء في العلاقات الثنائية الذي يفتح آفاقا واعدة للبلدين وللمنطقة التي يوجد بها كل منهما.
ونوه الملك محمد السادس والرئيس الغابوني بتنفيذ القرارات المتخذة خلال الزيارة الرسمية الهامة التي قام بها العاهل المغربي من 25 إلى 27 مارس (آذار) الماضي للغابون، كما تطرقا إلى الآفاق الجديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وخصوصا الشراكة في المجال الفلاحي عقب الزيارة التي قام بها الرئيس علي بونغو أونديمبا للمغرب في أبريل (نيسان) الماضي، حيث حضر أشغال الدورة السادسة للمناظرة الوطنية للفلاحة بمكناس تحت رئاسة الملك محمد السادس.
وفي إطار هذه الرؤية بالذات، تأكدت من خلال اللجنة المختلطة التي انعقدت أخيرا في الرباط، الإرادة القوية للمملكة المغربية في تقديم دعمها القوي وانخراطها بشكل مستديم في استراتيجية الإقلاع الوطني في الغابون في أفق 2025.
وأضاف البيان ذاته أن الملك محمد السادس والرئيس الغابوني، اللذين تحذوهما الإرادة القوية في تمتين وتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والإنسانية، دعوا الفاعلين الاقتصاديين الخواص والعموميين وكذا الفاعلين الجمعويين في البلدين إلى مواصلة استكشاف الفرص الحقيقية للشراكات الغنية في القطاعات الواعدة.
وبهذه المناسبة أيضا، جدد علي بونغو أونديمبا التأكيد للملك محمد السادس على تصميم الغابون على العمل من أجل تعزيز روابط المغرب مع المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى وكذا مع المجموعة الاقتصادية والمالية لدول أفريقيا الوسطى.
كما أشاد قائدا البلدين بجودة العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين التي تواصل تطورها على قاعدة القيم الثقافية والحضارية المشتركة والتضامن الوثيق بين الدولتين.
وفي هذا الصدد، جدد الرئيس الغابوني التأكيد على الموقف الثابت للغابون بخصوص مغربية الصحراء والدعم القوي للمشروع المغربي حول الحكم الذاتي باعتباره حلا عادلا وذا مصداقية لنزاع الصحراء.