الخارجية الأميركية تأمر موظفي سفارتيها في بيروت وأنقرة بمغادرة البلاد

توقعات بأعمال عنف من حزب الله وجماعات إرهابية ضد المنشآت الأميركية

جنود لبنانيون يغلقون الشوارع المؤدية إلى السفارة الأميركية في عوكر شمال بيروت (رويترز)
TT

أمرت وزارة الخارجية الأميركية الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين (غير الأساسيين) في سفارتها ببيروت بمغادرة لبنان مع عائلاتهم، كما أصدرت أوامر مشابهة بسحب موظفيها وأسرهم من سفارتها بأنقرة وطالبتهم بمغادرة تركيا، وحثت الوزارة المواطنين الأميركيين الموجودين بلبنان بالرحيل، وحذرت الأميركيين من السفر «غير الضروري» إلى البلدين.

وقالت الوزارة في بيان صباح الجمعة «إنه نظرا للتوترات في المنطقة والتهديدات المحتملة ضد المواطنين الأميركيين والمنشآت الأميركية فإننا نتخذ هذه الخطوات الوقائية لحماية موظفي حكومة الولايات المتحدة وأسرهم والموظفين والزوار للمنشآت الأميركية وسوف نستمر في تقييم الوضع الأمني».

وأضاف البيان «أن السلطات الحكومية اللبنانية غير قادرة على ضمان حماية المواطنين والزائرين لهذا البلد، إذا اندلع العنف بشكل مفاجئ ويمكن أن يتم قطع الطرق للمطارات والحدود والموانئ دون إنذار، كما يمكن أن تحدث المظاهرات وتتحول إلى العنف، وغالبا مع تتصاعد الخلافات الطائفية بسرعة بما يؤدي إلى إطلاق نار وأعمال عنف أخرى».

وأوضحت وزارة الخارجية أن حزب الله يحتفظ بوجود قوي في أجزاء من الضاحية الجنوبية في بيروت وأجزاء أخرى من وادي البقاع ومناطق أخرى بجنوب لبنان، ولا يزال الوضع متوترا وهناك احتمال لتصاعد أعمال عنف ترتكبها عناصر حزب الله أو جماعات متطرفة أخرى أو منظمات إجرامية في كثير من المناطق في البلاد.

وأشارت مصادر بالخارجية الأميركية أن احتمال تصاعد العنف في لبنان يعد عاليا، وأنه تم التفكير في اتخاذ هذه الخطوة منذ الأسبوع الماضي عندما أصدر الرئيس أوباما قراره بالقيام بعمل عسكري ضد الحكومة السورية.

وفي بيان منفصل نصحت الخارجية موظفي سفارتها بأنقرة بالرحيل الطوعي والتأهب لاحتمالات اندلاع عنف وأوصت مواطنيها بإرجاء السفر غير الضروري إلى جنوب شرقي تركيا.