برهم صالح يناشد أنصار «الاتحاد الوطني» وحركة التغيير «ضبط النفس»

سكرتير حزب بارزاني: حكومة كردستان ستخصص ألف دولار شهريا لكل عائلة

برهم صالح
TT

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان المقرر لها 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، تشتد الحملة الانتخابية بين الكيانات السياسية والتي رافقتها خروقات يرتقي بعضها إلى حد اعتداءات مسلحة من أنصار بعض الأطراف على أطراف أخرى، في حين أكدت مفوضية الانتخابات المستقلة في العراق أنها رصدت منذ بداية الحملة 92 مخالفة في مركز مدينة السليمانية وحدها، آخرها شن هجمات على التجمعات الانتخابية لحركة التغيير التي اتهمت الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني بالوقوف وراءها، وهذا ما دعا نائب أمين عام الحزب الدكتور برهم صالح إلى الدعوة أمس إلى «التهدئة».

وقال صالح في تغريدة له على موقعه الشخصي بـ«الفيس بوك» إن «التوترات التي حدثت في الليالي الأخيرة بالحملة الانتخابية تدعو إلى قلق عميق، ولذلك أدعو جميع الأطراف إلى التعامل بالأخوة وبمبدأ القبول بالآخر خلال دعوتهم لتأييد الشعب، وأن يلتزم الجميع بضوابط الحملة الانتخابية وتعليمات المفوضية». وأضاف «لقد أوصينا أعضاء حزبنا وأنصارنا بضرورة الالتزام التام بالهدوء وخوض الحملة الدعائية بروح من الأخوة والتنافس الشريف، واليوم أؤكد أنه على جميع أعضاء الحزب الابتعاد تماما عن أي ردود فعل متقابلة جراء الحملة، وألا يدخلوا في صراعات مع مواطنيهم، خاصة مع الإخوة في حركة التغيير، إذ إنها وحزبنا يخوضان منافسة بمركز ثقلهما في محافظة السليمانية».

وختم نائب أمين عام الاتحاد الوطني بالقول «إن حكومة الإقليم بدورها ستقوم بواجباتها لحماية الأمن والاستقرار وإنجاح الانتخابات لكي نعطي للعالم صورة حضارية عن حملاتنا الانتخابية».

وكان ثمانية أشخاص قد أصيبوا في مصادمات حدثت بين أنصار الكيانات السياسية بمحافظة السليمانية، منهم عدد من المصابين في هجوم لعناصر تابعة للاتحاد الوطني على مقر انتخابي لحركة التغيير.

في غضون ذلك، كشف فاضل ميراني، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، جانبا من برنامج حزبه للانتخابات، وقال في تصريحات نقلها موقع «روبه ر. نت» إن حكومة نيجيرفان بارزاني «ستعمل على تخصيص نسبة من العائدات النفطية للعائلات الكردية». وأضاف ميراني أثناء ندوة انتخابية عقدها في مدينة العمادية أمس أن «نيجيرفان بارزاني لديه برنامج ينص في إحدى فقراته على تخصيص راتب شهري يتراوح بين 500 و1000 دولار لكل عائلة في كردستان من العوائد النفطية على غرار دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف «لم يتحدد المبلغ بعد، لكن ما هو واضح هو رغبة نيجيرفان بارزاني في تحقيق ذلك، على شرط أن تكون تلك الرواتب متساوية وتخصص بشكل عادل لكل عائلة ومن دون استثناء أحد».

وردا على هذه التصريحات علق رئيس قائمة حركة التغيير المعارضة، يوسف محمد، قائلا «إن هذه التصريحات من ميراني تندرج في إطار الحملة الانتخابية، وإلا فلا أحد كبل أياديهم لتحقيق هذا الأمر». وأضاف «بالنسبة لبرنامجنا الانتخابي في ما يتعلق بإدارة الثروة النفطية، فإننا سنخصص جزءا من العائدات لمواطني الإقليم، وندخر جزءا آخر للأجيال المقبلة، والجزء المتبقي سنخصصه لإحياء وإنعاش البنية التحتية لاقتصاد كردستان».