الجيش الحر يشكل فرقة «خاصة» لاختطاف ضباط النظام

كتائب جهادية معارضة تتعهد بالتصدي للضربة الغربية وتعتبرها «عدوانا»

TT

كشف العقيد قاسم سعد الدين، المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش السوري الحر» شكل فرقة «كوماندوز» خاصة لاعتقال ضباط وقياديين في النظام السوري ومنعهم من الهرب أثناء توجيه الضربة الغربية المرتقبة ضد مواقع النظام العسكرية.

وأوضح سعد الدين أن «الفرقة الخاصة التي شكلت، عبارة عن 40 مجموعة يصل تعداد كل واحدة إلى 10 مقاتلين»، مؤكدا أن «هذه المجموعات تنتشر حاليا في معظم المدن والمناطق السورية، لا سيما تلك الواقعة تحت سيطرة النظام بانتظار تنفيذ المهام الموكلة إليها». ولفت إلى أن «معظم المقاتلين في هذه الفرقة تم انتقاؤهم من الذين انشقوا عن الوحدات الخاصة وكذلك الاستخبارات العسكرية بسبب تدريباتهم العالية وقدرتهم على تنفيذ عمليات نوعية داخل المدن».

وفي حين، أشار سعد الدين إلى أن «قيادة المعارضة تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن سكن ضباط النظام وتلك التي يرتادونها»، أكد أن «هذه المعلومات باتت في حوزة الفرقة الخاصة التي قد تعمد إلى تنفيذ عمليات خطف سرية لاعتقال ضباط النظام إثر الضربة العسكرية المتوقعة».

ونفى المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة أن تكون أي دولة غربية، لا سيما الولايات المتحدة، طلبت تشكيل هذه الفرقة، موضحا أن «قرار تشكيلها مصدره الجيش الحر الذي يسعى إلى إلقاء القبض على الضباط النظاميين الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري لتقديمهم للعدالة الدولية».

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من الكتائب الإسلامية المعارضة رفضها توجيه أي ضربة عسكرية ضد سوريا. وقالت في بيان مصور بث على موقف «يوتيوب» إنها ترفض أي تدخل غربي عسكري في سوريا، معتبرة إياه «عدوانا جديدا على الأمة الإسلامية».

وقال الناطق باسم الكتائب التي تصدرتها «ألوية المصطفى الحبيب»: «إننا في الألوية المجاهدة وجميع الفعاليات الشعبية المرابطة على أرض الشام نعلن رفضنا لم يحاك ضد ثورتنا من قبل الغرب الكافر ونرفض أي تدخل عسكري من قبله، ونعتبره عدوانا سافرا على الأمة الإسلامية»، وأضاف: «نعلن براءتنا من مؤيدي هذا التدخل من معارضة الداخل والخارج، ونذكر الجميع بجرائم أميركا وأوروبا وروسيا في فلسطين والعراق وأفغانستان والقوقاز ومالي والشيشان».

ووصف المتحدث باسم الكتائب «كل من يستجدي الحل من هؤلاء الأعداء بالخائن لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم) ولدماء الشهداء وعذابات المشردين»، متهما «هذه الدول، وبخاصة أميركا، بإعطاء الضوء الأخضر لبشار الأسد (الرئيس السوري) لاستعمال السلاح الكيماوي وقتل الناس، لكي تبرر لنفسها هذا التدخل»، مؤكدا أن «الكتائب الإسلامية سوف تتصدى بكل قوتها لهذا العدوان الغربي السافر».

وكانت «الشرق الأوسط» نقلت عن أحد قادة المعارضة تأكيده أن الكتائب الإسلامية والجهادية في سوريا تخشى من أن تكون جزءا من الأهداف التي ستستهدفها الضربة العسكرية مما دفعها إلى تغيير مواقعها السابقة وإعادة توزيع مراكزها في مختلف المدن السورية لا سيما في الشمال وريف دمشق.