كيري: اتفقت والوزراء العرب على أن الأسد تجاوز «خطا أحمر دوليا»

الأسد يستبق أوباما بمخاطبة الأميركيين.. والكونغرس يبدأ مشاوراته

الأمير سعود الفيصل أثناء حديثه مع وزير الخارجية الأميركي وعدد من وزراء الخارجية العرب عقب لقائهم في باريس أمس (أ.ب)
TT

استبق الرئيس السوري بشار الأسد انطلاق نقاشات الكونغرس الأميركي المرتقبة اليوم بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الشأن نفسه غدا، بالتحذير من أن أي ضربة ستقلب موازين القوى في المنطقة، والزعم بأن لا صلة لنظامه بالهجوم الكيماوي الذي ضرب ريف دمشق الشهر الماضي وأودى بحياة المئات. ونفى الأسد لشبكة «سي بي إس» الأميركية أن يكون النظام السوري مسؤولا عن الهجوم الكيماوي. ونقل المراسل تشارلي روز الذي أجرى المقابلة التي ستبث مساء اليوم أن «الأمر الأكثر أهمية الذي قاله (الأسد) أنه: لا وجود لدليل على استخدامي أسلحة كيماويه ضد شعبي». وواصلت إدارة الرئيس الأميركي حملتها أمس على محورين للتحشيد لتلك الضربة، الأولى في واشنطن لإقناع الكونغرس، والثانية من خلال جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الدبلوماسية في باريس ولندن للحصول على الدعم العربي بعد الأوروبي باتجاه التدخل العسكري. وفي باريس عقد كيري سلسلة اجتماعات مع مسؤولين ووزراء عرب، في مقدمتهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، لبحث الأزمة السورية ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال كيري إن دولا عربية ستعلن موقفها من توجيه «رد قوي» على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وتابع: «جميعنا متفقون (مع الوزراء العرب) على أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية, يتجاوز خطا أحمر دوليا», فيما كشفت تقارير صحافية عن أن البنتاغون يخطط لضربات أقوى ولفترة زمنية أطول مما كان مقررا أساسا ضد سوريا ويرتقب أن تستمر ثلاثة أيام.