تركيا تنشر صواريخ «أرض ـ جو» جديدة على الحدود مع سوريا

تواصل تدفق اللاجئين السوريين إليها

طفلان سوريان لاجئان من الطائفة العلوية بحي غازي في اسطنبول، أمس. ووصل نحو ألفي سوري من الطائفة إلى تركيا مؤخرا (أ.ف.ب)
TT

نشر الجيش التركي مزيدا من بطاريات الصواريخ المضادة للطيران على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي تتزايد فيه الاستعدادات الأميركية بشكل خاص لشن ضربة عسكرية على سوريا.

ونقلت شبكة «إن تي في» الإخبارية التركية أن بطارية صواريخ «أرض – جو» من نوع «ستينغر» نصبت خلال الأيام القليلة الماضية على قمة جبل شوف قرب مدينة يايلاداغي في محافظة هاتاي على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع سوريا وعلى مقربة من البحر المتوسط.

من جهتها، قالت شبكة «سي إن إن – تركيا» إن بطارية أخرى نصبت في مدينة جيلانبينار الصغيرة الواقعة في محافظة سانلي اورفه في جنوب شرقي البلاد بمحاذاة الحدود مع سوريا.

وسبق أن نشرت القوات التركية عدة بطاريات صواريخ مضادة للطيران على طول حدودها المشتركة مع سوريا في صيف 2012 إثر قيام المضادات السورية بإسقاط طائرة استطلاع تركية. وفي مطلع 2013 نشر الحلف الأطلسي بطاريات صواريخ من نوع «باتريوت» استقدمت من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة مع مشغليها لحماية تركيا من أي تهديد سوري محتمل. وتستقبل تركيا حاليا أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، وهي تؤيد أي عمل عسكري قد تقوم به الولايات المتحدة بعد اتهام النظام باستخدام السلاح الكيماوي في هجوم وقع في 21 أغسطس (آب) قرب دمشق.

وواصل السوريون العبور إلى تركيا أمس تاركين منازلهم ويحدوهم الأمل في التمتع بالأمان بعد معاناتهم من الصراع الذي مزق سوريا على مدى عامين ونصف العام. وقالت امرأة من إدلب إنها ليس لديها شك في أن نظام الأسد هو الذي استخدم الأسلحة الكيماوية. وأضافت أن النظام هاجم الشعب بكل أنواع الأسلحة. وقال سوري آخر كان يعبر الحدود ويدعى طلال الرياني إنه يريد أن تشن الولايات المتحدة ضربة على نظام الأسد.

وكانت تركيا قد أعلنت في ما سبق أنها مستعدة للمشاركة في تحرك دولي ضد الأسد حتى لو لم يكن برعاية الأمم المتحدة، ووضعت قواتها المسلحة في حالة التأهب تحسبا لأي تهديدات من سوريا. لكن أنقرة أكدت أن التدخل العسكري في سوريا يجب أن يهدف إلى إنهاء حكم الأسد. وتستضيف تركيا أكثر من ربع مليون سوري فروا من القتال منذ مارس (آذار) 2011. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخل البلاد.