وكالة الطاقة الذرية الدولية تعقد أولى جلساتها منذ تسلم روحاني الرئاسة

مصادر دبلوماسية غربية تترقب دور مندوب إيران الجديد رضا نجفي

الرئيس الايراني حسن روحاني استقبل ماساهيكو كومورا، مبعوث رئيس الوزراء الياباني الخاص في طهران أمس، لبحث الملف النووي والعلاقات الثنائية (أ.ف.ب)
TT

في أجواء جديدة ومختلفة، يبدأ مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكون من 35 دولة، صباح اليوم، أولى جلسات اجتماع دوري تتبعه الأسبوع المقبل جلسات المؤتمر العام في دورته الـ57، بمشاركة وفود تمثل دول الوكالة كافة.

ويأمل متابعون أن تبدأ حكومة طهران الجديدة برئاسة حسن روحاني نهجا أكثر شفافية وتعاونا يساعد في حلحلة العالق من قضايا الملف النووي الذي تلاحقه اتهامات بأنشطة عسكرية خفية، بينما تنفي طهران تلك التهمة مؤكدة أن نشاطها النووي لأغراض سلمية بحتة.

وقد ظل ملف النشاط النووي الإيراني الملف الأهم على أجندة اجتماعات مجلس الأمناء منذ عام 2003، أي طيلة عشر سنوات اجتمع فيها الأمناء 5 مرات سنويا. ويمثل إيران في اجتماعات اليوم مندوبها الجديد لدى الوكالة، رضا نجفي، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم نزع الأسلحة والأمن الدولي في الخارجية الإيرانية، كما شغل منصب نائب المندوب الإيراني الدائم لمنظمة حظر السلاح الكيماوي. كما تشهد طهران تغييرات أساسية ممثلة في رئيس جديد ووزير خارجية جديد أوكلت له مهام إدارة المفاوضات الإيرانية مع القوى الدولية، بالإضافة لتولي علي أكبر صالحي رئاسة وكالة الطاقة النووية.

إلى ذلك، أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن بلادهم لن تتفاءل في إطلاق حكمها بتغيير كبير في الموقف الإيراني النووي لمجرد تغييرات أحدثتها الحكومة الإيرانية الجديدة في الوجوه والمناصب، مؤكدين أنهم ينتظرون الأفعال والتنفيذ والالتزام، لا سيما أن التقرير الأخير الذي رفعه مدير عام الوكالة بتاريخ 28 أغسطس (آب) الماضي يشير إلى أن إيران ماضية في تعزيز قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وأنها ركبت في منشأة «ناتانز» 1008 أجهزة طرد مركزي جديدة منذ مايو (أيار) الماضي، موضحا أنها من نوعية أكثر تطورا وسرعة.

من جانبها، أشارت كاثرين أشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ورئيسة مجموعة 5+1 (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن زائد ألمانيا)، إلى أنها ستلتقي وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مضيفة في تصريحات إعلامية من العاصمة الليتوانية أنهما سيدرسان التحرك بسرعة لاستئناف المفاوضات بينهما، مبدية استعدادها للاستماع إلى أي مقترحات إيرانية.

بدورها، أعلنت جيل ثيادور، الناطقة باسم الوكالة، أن المحادثات مع إيران ستعاود الانعقاد لجولة حادية عشرة بتاريخ 27 من الشهر الحالي، بمقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا. ومعلوم أن مدير عام الوكالة الياباني، يوكيا أمانو، كان قد وصف الجولات العشر الماضية بأنها دارت في حلقة مفرغة لم تؤد إلى أي نتيجة، مكررا إصرار الوكالة على زيارة مفاعل بارشين. وشدد على أن الوكالة لا تزال تطالب بضرورة الوصول لأكبر عدد لازم من المسؤولين والمعلومات.