عريقات يؤكد أن هناك تسعة أسباب وراء عودة الفلسطينيين لمفاوضات السلام

كشف عن وعود بالاعتراف بدولة فلسطين إذا رفضت إسرائيل حل الدولتين على حدود 1967

صائب عريقات
TT

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، إنه لا يمكن أن تتواصل مفاوضات السلام مع إسرائيل مع استمرار الأخيرة في النشاطات الاستيطانية، وكشف عن تسعة أسباب قال إنها وراء قبول القيادة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات أبرزها حصول الفلسطينيين على مرجعية خطية تؤكد على أن عملية السلام تتمثل بتحقيق الدولتين على حدود 1967، مع تبادل أراضي متفق عليها.

واعتبر عريقات في وثيقة رسمية أعدتها دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير ووزعتها على الصحافيين، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال الإعلانات الاستيطانية منع الفلسطينيين من الوصول إلى مائدة المفاوضات وسوف تستمر في محاولتها وقد تنجح في ذلك «إذ لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف عريقات: «أوضحنا هذه المواقف للإدارة الأميركية وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب وباقي دول العالم». وشدد عريقات على أن «الحجة الإسرائيلية بأن ما يسمى الكتل الاستيطانية سوف تكون جزءا من إسرائيل في أي حل نهائي، يعتبر عذرا أقبح من ذنب لأن هذا يعني الإملاءات وليس المفاوضات».

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو (تموز) الماضي بعد أكثر من ثلاثة أعوام على توقفها وذلك بفضل وساطة قادها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لعدة أشهر.

وبهذا الصدد حدد عريقات تسعة أسباب قال إنها حدت بالقيادة الفلسطينية للموافقة على استئناف المفاوضات أولها حصول القيادة الفلسطينية على مرجعية خطية تؤكد على أن مرجعية عملية السلام تتمثل بتحقيق الدولتين على حدود 1967، مع تبادل أراض متفق عليه.

وذكر عريقات أن السبب الثاني الاتفاق بأن جدول الأعمال للمفاوضات يشمل كافة قضايا الوضع النهائي دون استثناء (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأمن، الأسرى)، والثالث هو نبذ الحلول المرحلية والانتقالية، أما السبب الرابع هو تحديد سقف زمني للمفاوضات 6 - 9 أشهر.

وأضاف أن السبب الخامس هو الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 على أربع دفعات، والسادس تأكيد الإدارة الأميركية أنها تعتبر الاستيطان غير شرعي وأنها سوف تعمل على الحد من النشاطات الاستيطانية إلى الحد الأقصى.

وبين عريقات أن السبب السابع، هو صدور توجهات الاتحاد الأوروبي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة والثامن، هو دعم الدول العربية بالإجماع لاستئناف المفاوضات، فيما السبب الأخير دعم روسيا والصين واليابان ودول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات.

وكشف عريقات عن وعود قدمتها عدة دول لم تعترف بدولة فلسطين أنه في حالة رفض إسرائيل خلال فترة ستة إلى تسعة أشهر تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، فإنها سوف تبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وسوف تؤيد الانضمام الفلسطيني للمؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية.