مقتل 15 مدنيا في غارة «شنها» الناتو شرق أفغانستان

هجوم لحركة طالبان على مكتب للاستخبارات الأفغانية يوقع أربعة قتلى

TT

قتل أربعة عناصر من جهاز الاستخبارات الأفغاني على الأقل وأصيب عشرات المدنيين بجروح أمس في هجوم شنه متمردون من طالبان على مكتب للاستخبارات في مدينة بجنوب البلاد كما أعلن مسؤولون محليون لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الناطق باسم حكومة ولاية وارداك عطا الله خوقياني «إن خمسة مهاجمين وأربعة من عناصر الاستخبارات قتلوا في مواجهات وأصيب 30 مدنيا بجروح». وتبنت حركة طالبان هذا الهجوم. من جهة أخرى قال مسؤول بالشرطة الأفغانية لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إن غارة جوية نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإقليم كونار شرق أفغانستان أسفرت عن مقتل 15 شخصا، على الأقل، معظمهم مدنيون. وأكد التحالف الدولي الذي يقوده الحلف في البلاد أن «الضربة الدقيقة» التي نفذها في منطقة واتابور في وقت متأخر أول من أمس أسفرت عن مقتل عشرة من «قوات الأعداء» وقال: إنه لم يتلق تقارير تفيد بسقوط قتلى من المدنيين. وقال مسؤول الشرطة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الغارة الجوية التي استهدفت شاحنة صغيرة «بيك آب» أسفرت عن مقتل «ثلاثة من مسلحي جماعة طالبان و12 من أفراد عائلاتهم، بينهم نساء وأطفال». وأضاف: «توفيت أمس بمستشفى الإقليم طفلة صغيرة متأثرة بما لحق بها من إصابات في الهجوم». وأوضح المسؤول أنه لم يتم الوقوف على التفاصيل الدقيقة للغارة الجوية في المنطقة التي تتاخم الحدود الباكستانية وتقع بصورة كبيرة تحت سيطرة حركة طالبان، مشيرا إلى أن السلطات لا تزال تجري تحقيقاتها. وقالت طالبان إن «16 مدنيا، بينهم خمس نساء وسبعة أطفال» قتلوا في الغارة. وقبل أسبوع على فتح باب الترشيحات للانتخابات الرئاسية في أفغانستان لم يظهر أي مرشح يعتبر الأوفر حظا لخلافة حميد كرزاي لكن في الكواليس تتفاوض شخصيات وأحزاب لكي تكون في أفضل المواقع قبل الانتخابات. والوضع كان أسهل في 2009 خلال الانتخابات الرئاسية السابقة حيث إن حميد كرزاي الذي انتخب أول مرة في 2004 بدعم من واشنطن، أبرز جهة داعمة ماليا وعسكريا لحكومته الهشة، كالمرشح الطبيعي لولاية ثانية. لكن الرئيس الأفغاني لن يتمكن من الترشح لانتخابات 5 أبريل (نيسان) 2014 لأن الدستور يحظر عليه أن يشغل ولاية ثالثة.