رئاسة كردستان تنفي أي دور لها في تأجيل المؤتمر القومي الكردي

المتحدث باسمها: الأطراف المشاركة طلبته

TT

نفت رئاسة إقليم كردستان التقارير والتصريحات التي نشرت أخيرا حول وجود دور لها في تأجيل المؤتمر القومي الكردي الأول إلى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد أن كان مقررا عقده الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان في بيان إن «وكالة الأناضول التركية نشرت تقريرا تناقلته وسائل الإعلام الكردية المحلية دون تدقيق مضمونه أو تحري صدقيته من الجهات المسؤولة في إقليم كردستان، وتطرقت فيه إلى طلب مزعوم من رئاسة الإقليم بتأجيل المؤتمر القومي الكردي إلى شهر نوفمبر». وأضاف البيان: «تود رئاسة الإقليم أن تعلن للرأي العام أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة مطلقا، حيث إن رئيس الإقليم ومنذ اللحظة الأولى لاجتماعاته ولقاءاته بالأطراف السياسية وممثليها باللجنة التحضيرية كان من المؤيدين لعقد المؤتمر في أقرب فرصة ممكنة، وعليه فإن رئيس الإقليم لا علاقة له بتأجيل ذلك المؤتمر، حيث إن التأجيل جاء بناء على رغبة الأطراف المشاركة بالمؤتمر والتي أكدت في بيان صحافي صدر عنها في 3 / 9 أنه بسبب إجراء الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات المقرر مواعيدهما مسبقا تقرر تأجيل عقد المؤتمر».

وختمت الرئاسة بيانها بالقول: «إن المؤتمر هو ملك لجميع الأفراد الكرد في الأجزاء الأربعة، ويمثل المصالح العليا للشعب، لذلك ندعو وسائل الإعلام إلى عدم استغلاله كورقة دعائية أو الترويج لتقارير بعيدة عن الصدقية».

وكانت اللجنة التحضيرية قد أجلت موعد المؤتمر الذي كان مقررا أن يعقد خلال الفترة من 15 - 17 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي إلى 25 نوفمبر المقبل بسبب انشغال القوى الكردستانية بالحملة الانتخابية لبرلمان كردستان، وكذلك الاستعداد لتنظيم الانتخابات المؤجلة لمجالس المحافظات في كردستان في 21 نوفمبر، لكن مصادر كردية صرحت بأن التأجيل جاء بناء على اعتراضات تركية وضغوط مارستها تركيا على رئيس الإقليم مسعود بارزاني للعب دور بإلغاء أو تأجيل المؤتمر القومي الذي يعد الحدث الأبرز كردستانيا كونه سيجمع القوى الكردية من أجزاء كردستان الأربعة (العراق وتركيا وإيران وسوريا) لبحث توحيد الجهد والخطاب الكردي في ظل تطورات ومتغيرات تشهدها المنطقة منذ عدة سنوات.