أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح الليلة فعاليات سوق عكاظ بمدينة الطائف أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح الليلة فعاليات سوق عكاظ بمدينة الطائف

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يفتتح الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، مساء اليوم فعاليات سوق عكاظ بمحافظة الطائف في دورته السابعة، بحضور عدد من الأمراء والوزراء وضيوف المناسبة من داخل السعودية وخارجها.

وأكد الأمير خالد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لسوق عكاظ تكسبه أهمية خاصة في الوقت الذي أصبح يحظى فيه بمتابعة عربية واسعة كون السوق ليس مجرد تراث، أو محض حديث عن الماضي، فقد أصبح نافذة تستشرف المستقبل، كما أثمر عن فتح نافذة ثقافية على العالم تعكس الحراك الأدبي الذي تعيشه المملكة.

وقال إن «سوق عكاظ يستمد نهجه من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الداعية لتبني التعايش بين الشعوب وغرس وتأصيل سبل المحبة في ما بينها، وذلك عبر تبني السوق لتلك المفاهيم من خلال أنشطته وبرامجه الثقافية والعلمية والفنية والتراثية، إضافة إلى أن ما يتم تقديمه من برامج وأنشطة جزء من رسالة التسامح التي تمثل نهج خادم الحرمين الشريفين الداعي للحوار، إذ إن تبادل الثقافات بين الشعوب يمثل أولى الخطوات على طريق تفاهمها وتقاربها، وخير دليل على ذلك دعوة مفكرين من الصين لمناقشة الأدب والشعر العربي الفصيح، وسيكون ذلك برنامجا سنويا في الدورات المقبلة». وأضاف الفيصل أن «ما حظي به السوق من دعم من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، يعكس الحرص على دفع مسيرة الثقافة والأدب في المملكة على وجه العموم، وسوق عكاظ على وجه الخصوص، نظرا لما يمثله السوق من قيمة ريادية وثقافية عطفا على التاريخ العريق الذي يتمتع به، مما جعل منه منبرا ثقافيا يعيد تاريخ الأدب العربي الذي انطلق من قلب جزيرة العرب إلى الساحة من جديد».

وبين أمير منطقة مكة المكرمة أن دعم سوق عكاظ من لدن القيادة خلال الدورات الماضية أثمر عن صناعة مشروع ثقافي ملموس استطاع تجاوز جغرافية المكان وتحول إلى نافذة ثقافية تعكس الحراك الأدبي الذي تعيشه السعودية. ولفت إلى أن عناية إمارة المنطقة واهتمامها بالسوق يأتيان من منطلق سعيها الحثيث لإعادة الاعتبار إلى مكانة سوق عكاظ الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، والانطلاق منها إلى بناء مشروع نهضوي حضاري يعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل، مبينا أن ما يقدم من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية يتسق مع أهداف الخطة العشرية لمنطقة مكة المكرمة، وتحديدا مع محور بناء الإنسان الموازي لتنمية المكان.