النرويجيون أدلوا بأصواتهم في انتخابات حاسمة

توقع دخول حزب شعبوي مناهض للهجرة إلى حكومة يسيطر عليها المحافظون

TT

أدلى النرويجيون أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية يتوقع أن تفضي للمرة الأولى في تاريخها إلى دخول حزب شعبوي مناهض للهجرة إلى حكومة يسيطر عليها المحافظون بعد عامين على هجمات برايفيك الدامية. وبمشاركة نحو 64.‏3 مليون ناخب يحق له التصويت من تعداد سكاني يتجاوز خمسة ملايين نسمة، وذلك في 206 مراكز محلية تحت إشراف ما يقرب من 30 ألف مراقب موزعين على مختلف الدوائر الانتخابية. وذكرت وزارة شؤون الحكومات المحلية في النرويج، أمس، أن 842 ألف ناخب انتهوا مساء أمس من الإدلاء بأصواتهم، مما يشكل زيادة عن 654 ناخبا أدلوا بأصواتهم قبيل الموعد الأساسي للانتخابات التشريعية التي جرت في عام 2009. كما قام 70 ألف ناخب بالتصويت عبر الإنترنت من خلال النظام التجريبي للتصويت الإلكتروني الذي تم وضعه في 12 مركزا محليا (بودو، وبرمرتون، وفردريكستاد، وهامفست، ولارفيك، وماندال، ورادوى، وراه، وسندنس، وتينست، وفسن، وأولسوند). ويتزامن عقد هذه الانتخابات العامة، التي تجري كل أربع سنوات، مع تنظيم استفتاء شعبي في العاصمة النرويجية يقتصر فقط على استطلاع رأي سكان أوسلو في مشاركتهم في تنظيم الألعاب الأوليمبية في المستقبل. ومن لابوني إلى أوسلو التي تبعد ألفي كلم جنوبا أو في أحد متاجر إيكيا، الذي فتح لهذه المناسبة في بيرغن (غرب)، دعي 64. 3 ملايين نرويجي إلى الاقتراع في مكاتب التصويت التي فتحت أبوابها في الساعة 00. 9 (00. 7 بتوقيت غرينتش). ويتوقع أن تصدر أولى النتائج الجزئية في الساعة 00. 21 (00. 19 بتوقيت غرينتش). ورفض رئيس الوزراء المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ الذي يرأس ائتلافا حاكما منذ 2005 مؤلفا من حزب العمال الذي يتزعمه واليسار الاشتراكي وحزب الوسط، الإقرار بالهزيمة على الرغم من توقعها في جميع استطلاعات الرأي. وصرح ستولتنبرغ لقناة «تي في 2 نيهتسكنالن»: «لن يكون الفوز في الانتخابات سهلا، لكنه ممكن»، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الناخبين يحسمون قرارهم في اللحظة الأخيرة.