«الحر» يعلن استعداده للانسحاب من معلولا شرط عدم دخول قوات النظام

اشتباكات في دمشق.. ومنظمة معارضة: مقتل سبعة صحافيين الشهر الماضي

TT

أعلن «الجيش السوري الحر» أمس استعداده للانسحاب من بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية، بريف دمشق مشترطا تحييدها عن الصراع وعدم دخول القوات النظامية إليها، في حين أفاد ناشطون بمقتل 40 عسكريا من القوات النظامية ببلدة دير سلمان في ريف العاصمة دمشق إثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة.

وبثت كتيبة «جبهة تحرير القلمون» التابعة لألوية أحفاد الرسول شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر أحد قادتها العسكريين وهو يقترح خروج الجيش الحر من مدينة معلولا. مشيرا إلى أن «النظام زج بالمدينة في الصراع الدائر وقصف الكنائس والمساجد بشكل عشوائي»، وأضاف: «حقنا للدماء وحرصا على ممتلكات أهالي معلولا يعلن الجيش الحر تحييد مدينة معلولا وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول القوات النظامية». كما تعهد بـ«تأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم سالمين».

وتشهد أطراف مدينة معلولا الأثرية ذات الغالبية المسيحية، منذ الأربعاء الفائت، معارك عنيفة بين الجيش النظامي وكتائب المعارضة التي تضم مقاتلين إسلاميين.

في موازاة ذلك، أعلن «الجيش السوري الحر» اقتحام مقاتليه لمقار نظامية في منطقة دير سلمان بريف دمشق. وأفاد ناشطون عن مقتل 40 عسكريا من القوات النظامية خلال المعارك العنيفة التي حصلت في المنطقة، في حين، بث ناشطون معارضون صورا قالوا إنها لغارة جوية استهدفت حي برزة في دمشق، وذلك بعد ساعات من تواصل القصف المكثف على الحي بالمدفعية الثقيلة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن القصف النظامي على حيي برزة وجوبر أوقع دمارا في المنازل، بينما دارت اشتباكات على أطراف تلك المناطق. وفي ريف دمشق تركز القصف النظامي على معضمية الشام والرحيبة والنبك والزبداني. وفق لجان التنسيق المحلية.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إنه «تم إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيين في حيي برزة والقابون». ولفت المصدر إلى أن «وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها لإرهابيي جبهة النصرة في الجهتين الشرقية والغربية من بلدة معلولا ومحيطها».

وفي حماه، أعلن ناشطون أن «مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية الحمرا وعلى مستودعات الذخيرة فيها بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي». في حين قالت شبكة «سوريا مباشر» إن المروحيات النظامية قصفت بلدة كفرزيتا في ريف حماه بالبراميل المتفجرة، بينما تحدثت شبكة «شام» المعارضة عن قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف محيط حاجز يقع بين مدينتي طيبة الإمام وحلفايا.

وفي ريف حمص، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن تعرض المناطق التي تتمركز في كتائب المعارضة بالقرب من قرية المسعودية التي تتحدر منها بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد إضافة إلى قريتي جب الجراح ومكسر الحصان في ريف حمص الشرقي، لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع سقوط قذائف من قبل كتائب الجيش الحر على القرى الثلاث التي تقطنها غالبية من الطائفة العلوية.

في موازاة ذلك، وثقت لجنة الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين مقتل سبعة صحافيين وناشطين إعلاميين خلال شهر أغسطس (آب) الفائت كما رصدت مجموعة من الانتهاكات الأخرى بحق الإعلاميين تراوحت بين حالات اختفاء واعتقال وإصابة بجروح، إضافة إلى مصادرة المواد والمعدات التي يستخدمها الصحافيون والنشطاء الإعلاميون. ورصدت اللجنة في تقريرها انتهاكات بحق الإعلاميين في المناطق المحررة التي تخضع لسيطرة المعارضة كالاحتجاز دون سند قانوني. مطالبة جميع الكتائب والمجموعات المسلحة التي تبسط سيطرتها على المناطق المحررة باحترام حرية العمل الإعلامي والعمل على ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين الإعلاميين.