النجيفي يتولى مهمة تحسين علاقات العراق مع المحيطين الإقليمي والدولي

رئيس البرلمان يبدأ جولة تقوده إلى السعودية وتركيا وإيران

TT

بدأ رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، زيارة إلى تركيا أمس في إطار جولة إقليمية تشمل السعودية وإيران. وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع على ما دار خلال اجتماع الرئاسات الثلاث الذي عقد مساء أول من أمس في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي فإن «من بين القضايا التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع هو أن تبدأ بغداد تحركا واسع النطاق من الدول العربية والإسلامية سواء المؤيدة للضربة الأميركية على سوريا أو المعارض لها لشرح موقف العراق من هذه الضربة والتداعيات التي يمكن أن ترافقها».

وأضاف المصدر أنه «تم الاتفاق على أن يتولى هذا الملف الآن رئيس البرلمان أسامة النجيفي على أن ترافقه وفود رفيعة المستوى من كل الكتل البرلمانية والسياسية تتغير طبقا لزيارة كل دولة». وأوضح أن «النجيفي سيمكث في تركيا ثلاثة أيام ويعود إلى بغداد ليترأس الأسبوع المقبل وفدا آخر إلى إيران ومن ثم يزور السعودية».

من جهته، أكد محمد الخالدي، مقرر البرلمان والقيادي في كتلة «متحدون» التي يتزعمها النجيفي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحاجة باتت ماسة الآن لتوحيد المواقف بين جميع الفرقاء السياسيين من أجل مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية»، مبينا أن «التحرك باتجاه الدول المحيطة بالعراق سواء كانت عربية أم إسلامية بات أمرا ضروريا من أجل شرح وجهة نظرنا لهذه الدول لأن العراق سيكون البلد الثاني الذي سيتضرر من تداعيات الضربة السورية، وبالتالي فإن هناك رسالة عراقية موحدة للجميع وهو ما يحصل للمرة الأولى حيال مسألة تبدو مصيرية». وردا على سؤال بشأن اختيار النجيفي لهذه المهمة، قال الخالدي إن «الهدف الأول هو التعبير عن الأهمية التي يوليها العراق لهذه القضية وهو ما جعله يختار وفدا رفيع المستوى فضلا عن أن النجيفي يحظى باحترام كبير في هذه الدول وغيرها».

في السياق ذاته، أكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن هذه الجولة تعكس الأهمية التي يوليها العراق لما بات يجري حوله. وقال ره وز مهدي خوشناو عضو اللجنة عن التحالف الكردستاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لجنة العلاقات الخارجية كانت هي التي دعت إلى هذا الاجتماع وإلى التحرك على الدول العربية والإسلامية لبحث مختلف تداعيات الملف السوري سواء ضربت سوريا أم لا لأن الموضوع السوري أصبح له بعد طائفي فضلا عن أن كل الدول الإقليمية والدولية بدأت تبدي اهتمامات مختلفة بهذا الملف». وأضاف أن «القيادات السياسية بدأت تؤمن بأهمية توحيد المواقف والصفوف سواء في القضايا الداخلية أم القضايا الخارجية وذلك برص الصفوف ومعالجة نقاط الخلل التي طالما تم استغلالها لتحقيق أغراض هنا أو هناك دفعنا ثمنها جميعا وبالتالي فإننا نحتاج اليوم إلى بداية جديدة وأن يلعب الجميع دورا إيجابيا من أجل تفويت الفرصة لأننا حيال تحد من نوع جديد وإن هذا التحدي لا يمكن مواجهته بالأساليب التقليدية».

ويتألف الوفد الذي يرافق النجيفي في زيارته إلى تركيا من خالد العطية، رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون في البرلمان، وفؤاد معصوم، رئيس كتلة التحالف الكردستاني، وبهاء الأعرجي، رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري.