الرئيس الموريتاني يزور دكار تلبية لدعوة من نظيره السنغالي

مصادر تقول إن مباحثاتهما يغلب عليها الطابع الاقتصادي

TT

بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم أمس زيارة «صداقة وعمل» إلى الجارة السنغال، هي الأولى له منذ حضوره حفل تنصيب الرئيس السنغالي ماكي صال رئيسا للبلاد في إبريل (نيسان) 2012؛ وتستمر الزيارة يومين من المنتظر أن يشهدا محادثات بين الرئيسين سيغلب عليها الجانب الاقتصادي، وفق ما توقعته مصادر سنغالية تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وكان الرئيس السنغالي قد وجه منذ أيام رسالة لنظيره الموريتاني، حملها وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي، يدعوه فيها بشكل رسمي لزيارة السنغال؛ وسبق للرئيس صال أن زار موريتانيا في سبتمبر (أيلول) 2012، بعد ستة أشهر فقط من انتخابه رئيسا للبلاد.

ويرافق الرئيس الموريتاني في زيارته وفد وزاري رفيع المستوى يضم تسعة وزراء من بينهم وزير الداخلية واللامركزية، والبترول والطاقة والمعادن، والصيد والاقتصاد البحري.

وحسب ما توقعته مصادر سنغالية تحدثت في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، فإن الرئيس السنغالي ونظيره الموريتاني سيتباحثان في مجال الطاقة والكهرباء، حيث تبدي السنغال اهتماما كبيرا بالغاز الموريتاني الذي سيبدأ استخراجه من «حقل باندا» المكتشف أخيرا، وتحدثت بعض الأرقام الرسمية عن احتوائه على مخزون كبير من مادة الغاز الطبيعي.

وسبق للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن تحدث في أكثر من مناسبة، عن مساعي موريتانيا لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، وقال إن موريتانيا في السنوات الأخيرة ستوفر فائضا كبيرا في مجال الطاقة الكهربائية، حيث من المنتظر أن ينطلق في سبتمبر (أيلول) الجاري مشروع طموح لإنتاج الطاقة من الغاز، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 ميغاواط.

وفي سياق ذلك، انتهى منذ أشهر العمل في محطة للطاقة الشمسية هي الأكبر من نوعها في القارة الأفريقية، جرى إنشاؤها من طرف شركة «مصدر» الإماراتية، وتقع بالقرب من نواكشوط، ومن شأنها أن توفر جزءا كبيرا من الحاجيات المحلية في مجال الطاقة الكهربائية.