قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني ينفي تغيير وضعها للرد على أي ضربة لسوريا

بعد توقعات بجر طهران لأي صراع مسلح محتمل

TT

أكد قائد القوات البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الأميرال علي فدوي، أن قواته لم تغير وضعها العسكري في الخليج ردا على المخاوف من تنفيذ الولايات المتحدة تهديداتها بضرب سوريا. وقال فدوي في محافظة بوشهر (جنوب إيران) أمس: «الوضع الحالي في الخليج طبيعي، ولن نتخذ وضعا عسكريا جديدا في حال حدوث ذلك».

وأدلى فدوي بهذه التصريحات في مقابلة مع وكالة «مهر» للأنباء، عقب ورود تقارير تشير إلى أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد غيرت انتشار قواتها في الخليج العربي بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتحديدا بعد الاحتمالات المتزايدة بقيام الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري على سوريا بعد استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية.

وأكد فدوي على أن القوات البحرية الموجودة كافية لردع التهديدات المحتملة. وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة يوم السبت عن تأجيل شن هجوم عسكري على سوريا، عقب توصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف إلى اتفاق بشأن خطة للتحقق من تخلص سوريا من الأسلحة الكيماوية، مع منح دمشق مهلة أسبوع للكشف عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.

وتعد إيران الحليف الأقوى للنظام السوري، ولذا أعلن مسؤولون إيرانيون، في مناسبات عدة، أن الهجوم على سوريا من شأنه أن يؤدي إلى شن هجوم انتقامي على إسرائيل والتهديد بإشعال حرب في المنطقة.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن النائب البرلماني منصور حقيقت بور في شهر أغسطس (آب) الماضي قوله: «في حال توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد سوريا، فإن ثوار المنطقة سيوجهون نيران الغضب تجاه النظام الصهيوني».

وذكرت تقارير إخبارية أنه شوهد مستشارون عسكريون إيرانيون في سوريا، علاوة على أن إيران تقدم الدعم العسكري والتدريب لمقاتلي حزب الله، الذين انضموا للجيش السوري خلال الأشهر الأخيرة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها الثوار.

وكان حسين شيخ الإسلام، وهو عضو في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، قد قال في أغسطس الماضي: «لن يجري شن أي هجوم عسكري ضد سوريا»، مقللا من التكهنات بجر إيران إلى أي صراع مسلح في سوريا.