أصدرت البحرين أمس أحكاما بالسجن لمدة عشر سنوات على ثلاثة مواطنين بحرينيين بتهمة الشروع في قتل أفراد الشرطة، مع سبق الإصرار والترصد، وذلك باستخدام أسلحة وذخائر محلية الصنع.
وقالت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط»، إن البحرين تعاني من جماعات خارجة عن القانون تنفذ عمليات استهداف مباشرة لرجال الشرطة بقنابل المولوتوف والأسلحة محلية الصنع التي تدربت عليها، وتعمل هذه المجموعات التي تلقت تدريبات بواسطة قوى راديكالية من التيار الإسلامي السياسي الشيعي مثل حزب الله اللبناني ونظرائه في العراق على زعزعة الأمن واستهداف رجال الشرطة وحرق المركبات الأمنية.
وأشارت رجب إلى إن جماعات التيار الإسلامي السياسي الشيعي لها مصلحة في استمرار توتير المنطقة وزرع الفتنة وخلق الصراعات الطائفية وخلق بؤر توتر في البحرين وفي المنطقة بشكل عام، وأضافت أن ما تمارسه هذه الجماعات إرهاب خطير بحاجة إلى مواجهة حاسمة، موضحة أن البحرين مستمرة في نهجها لاقتلاع جذور الإرهاب. بدوره صرح أسامة العوفي رئيس النيابة بأن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة عقب صدور الأحكام على المتهمين الثلاثة بالقيام بأعمال إرهابية بينت أن الأحكام بنيت على جملة من التهم يأتي في مقدمتها شروع المتهمين الثلاثة مع آخرين مجهولين في قتل أفراد من قوات حفظ النظام مع سبق الإصرار والترصد، وكذلك حيازة أسلحة وذخائر محلية الصنع، واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين (قوات حفظ النظام)، والاشتراك في تجمهر في مكان عام.
وأضاف العوفي: «رأت المحكمة تعديل القيد والوصف في التهمة الأولى من شروع في القتل إلى الاعتداء على سلامة جسم أفراد الشرطة بسبب تأديتهم وظيفتهم في حفظ الأمن باستخدام السلاح وأصابوا عناصر الشرطة عدة إصابات بينتها التقارير الطبية المرفقة في ملف القضية، لذلك قضت المحكمة بمعاقبتهم بالسجن لمدة عشر سنوات.