برهم صالح: اقتراع السبت مصيري لكردستان ولجميع أحزابها

طالب خلال أول ظهور له في الحملة الانتخابية بأن تضم الحكومة المقبلة جميع الأطياف

برهم صالح يحضر تجمعا انتخابيا لحزبه في رانية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

صعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني من وتيرة حملته الانتخابية في الأسبوع الأخير من الحملة الذي سماه «أسبوع الوفاء لمام جلال»، إذ زج بكامل ثقله في الحملة التي دخلها لأول مرة نائب الأمين العام برهم صالح الذي رافقته عقيلة الرئيس طالباني، هيرو إبراهيم أحمد، في زيارة إلى مدينة رانية الحدودية.

وقال صالح في كلمة ألقاها في تجمع انتخابي: «إن الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية ليس بالنسبة للاتحاد الوطني فحسب، بل لجميع الأحزاب والقوى الكردستانية، وكذلك بالنسبة لإقليم كردستان ككل»، مشيرا إلى «أن تلك الانتخابات ستحدد ملامح خارطة سياسية جديدة في كردستان، وهي انتخابات مهمة للغاية لترسيخ أسس الديمقراطية والحرية، وأن الاتحاد الوطني نزل عند رغبة أنصاره باتخاذ قراره بخوضها بقائمة مستقلة، وعلى الجميع أن يسعى للمشاركة في هذه الانتخابات لكي تتحول إلى أداة للتغيير والتجديد وليعبر من خلالها الشعب عن إرادته الحرة والحقيقية، ونأمل أن تخلو تماما من أي محاولات للتزوير لكي نعطي صورة حقيقية عن ديمقراطيتنا في كردستان للعالم».

وشدد صالح على «أن الاتحاد الوطني يؤمن إيمانا راسخا بمبدأ القبول بالآخر وبالتعددية السياسية، ولذلك يسعى لإنجاح هذه الانتخابات، ويتطلع إلى تشكيل حكومة تقوم على مبدأ (باقة الورد)، بمعنى أن تكون فيها كل ألوان الطيف، ليكون تمثيلها معبرا عن جماهير كردستان وعن إرادتها الحرة في الاختيار، مع التأكيد على أن تقوم تلك الحكومة بإجراء الإصلاحات السياسية الشاملة، وأن ترسخ المزيد من المفاهيم الديمقراطية بالمجتمع».

وحث صالح المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم الاقتراع السبت المقبل وقال: «إن المشاركة الأوسع ستسبغ شرعية أكبر للسلطة المقبلة، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الشأن، فالانتخابات محطة للتغيير والتجديد، ونجاحها لن يكون انتصارا لإقليم كردستان فحسب، بل لديار بكر ومهاباد وقامشلو ولجميع أجزاء كردستان».

كما شارك قباد طالباني، نجل الرئيس طالباني، في الحملة الدعائية لحزبه، إذ زار ناحية شورش بمحافظة السليمانية وشارك في الاحتفال الجماهيري لقائمة حزبه. وقال في كلمة: «إن ما أراه اليوم من هذا الحماس الشعبي، هو دليل على الوفاء للرئيس مام جلال، وهذا الحماس يدفعني إلى القول بأنني متفائل بنتائج الانتخابات، ولكني أؤكد للجميع أن هذا الحماس الثوري يجب أن يترجم إلى أصوات انتخابية (...) لأننا، إذا لم نحصل على أكبر عدد من الأصوات، لن نستطيع المشاركة في الحكومة المقبلة بالثقل المطلوب، ولكي نمنع الآخرين من القول بأننا تابعون لهذا الطرف أو ذاك لأنه ينبغي على جميع أنصارنا التوجه إلى صناديق الاقتراع لكي نضمن أكبر عدد من مقاعد البرلمان بما يتناسب مع التضحيات التي قدمناها، ولكي لا يتجرأ أحد بعد الآن أن يصفنا بالتبعية».