قوات الجيش والشرطة المصرية تواصل ملاحقة بؤر المتشددين في سيناء

«سلاح المهندسين» يبحث عن أنفاق جديدة.. ومبعوث إسرائيلي يزور القاهرة

TT

لليوم الثاني عشر على التوالي تواصل قوات الجيش والشرطة المصرية حملتها المكثفة بشمال شبه جزيرة سيناء لتطهيرها من «البؤر الإرهابية المسلحة»، فيما زار القاهرة أمس مبعوث أمني إسرائيلي لعدة ساعات. وقال مصدر أمني مصري مسؤول إن الجيش والشرطة يواصلان حملتهما الأمنية بنجاح في مطاردة الجماعات المسلحة في رفح والشيخ زويد وفي جنوب العريش، وتمشيط المنطقة وقصف وتدمير مواقع العناصر المسلحة ومخازن الأسلحة والذخيرة بها، وأضاف أن سلاح المهندسين في الجيش ما زال يبحث عن أي أنفاق جديدة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وجرى تدمير نفق مساء أول من أمس الاثنين اكتشف أخيرا. وأكد عدد من شهود العيان سماع أصوات انفجارات شديدة هزت أرجاء المنطقة، وتحليق الطائرات العسكرية في سمائها، كما شوهدت أعمدة من الأدخنة ترتفع إلى السماء. ومن جانبها أكدت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية متواصلة حتى القضاء على البؤر الإرهابية المسلحة. وذلك وسط استنفار أمني شديد على جميع الطرق الرئيسية وعلى كمائن العريش ورفح والشيخ زويد الثابتة والمتحركة، وعلى جميع مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء، حيث يجري تفتيش دقيق لكل من يخرج أو يدخل إلى سيناء.

ومن جهة أخرى أصيب مجند من قوات الأمن أثناء وجوده في محل خدمته بأحد الأكمنة الأمنية بمدينة رفح، حيث أصيب بطلق ناري في قدمه نتيجة لقيام مسلحين بإطلاق النار على الكمين، ونقل إلى المستشفى للعلاج. وشهدت الطرق التي تربط محافظة السويس بسيناء أمس حضورا أمنيا مكثفا لتأمين الطرق عقب الحادث الذي تعرضت له حافلة ركاب صغيرة تابعة لهيئة موانئ البحر الأحمر، وتسبب الحادث في مصرع عامل وإصابة 11 آخرين. وكان مسلحون مجهولون بطريق السويس - نويبع بجنوب سيناء قاموا مساء أمس بإطلاق الرصاص على سيارة يستقلها عاملون بهيئة موانئ البحر الأحمر، مما تسبب في انقلاب السيارة ومصرع عامل وإصابة 11 آخرين بإصابات مختلفة، وجرى نقلهم إلى مستشفى السويس العام، وأكد العمال ومديرية الصحة بالسويس أن حالة الوفاة والإصابات نتيجة انقلاب السيارة وليس إطلاق الرصاص.

في غضون ذلك وصل مبعوث أمني إسرائيلي برفقة اثنين من زملائه على متن طائرة خاصة إلى القاهرة أمس قادما من تل أبيب في زيارة قصيرة لمصر استمرت عدة ساعات، بحث خلالها مع عدد من المسؤولين المصريين التطورات الأخيرة في سيناء. وقالت مصادر مطلعة إن مباحثات المبعوث الأمني الإسرائيلي ركزت على أهمية تبادل المعلومات والتنسيق لتأمين الحدود الشرقية ومواجهة عمليات التسلل والتهريب.

من جهته قال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني في مقابلة على قناة «الحياة» الفضائية المصرية بثتها الليلة قبل الماضية، إن الشعب الفلسطيني يؤيد وبشدة هدم القوات المسلحة المصرية كافة الأنفاق بين مصر وقطاع غزة لحماية أمن مصر القومي، مؤكدا أن حماية مصر تصب في مصلحة الأمن الفلسطيني. وأوضح الهباش أن زيارته لمصر جاءت من أجل إجراء ترتيبات حول سفر الحجاج الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية، بسبب إغلاق معبر رفح، لافتا إلى أنه يتفهم تماما الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر، ولكن هناك أكثر من ألف حاج فلسطيني وهناك ترتيبات لسلامة الحجاج، ومصر تتفهم حق الحجاج الفلسطينيين في أداء مناسك الحج.