الرئيس اليمني يحذر القوى السياسية من رفض مخرجات الحوار الوطني

نجاة مسؤول أمني بارز من محاولة اغتيال في مأرب

TT

أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، مباحثات مع سفراء الدول الـ10 الراعية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية، في الوقت الذي نجا مدير أمن محافظة مأرب من محاولة اغتيال استهدفته عبر تفخيخ سيارته، وعادت فيه عمليات استهداف أبراج الكهرباء في شرق البلاد.

وأكد الرئيس هادي، خلال لقائه بسفراء الدول الـ10، في مكتبه بدار الرئاسة، أن «بعض القوى السياسية لم تستوعب الوضع أو معطيات المبادرة بصورة دقيقة ولذلك تتأرجح في مواقفها أحيانا وفقا لمستجدات مزاجية وأنانية تعتقد أنها ستضع العصا أمام العجلة وتعطل مسيرة التسوية السياسية التي يدعمها المجتمع الدولي كله وبرعاية الأمم المتحدة»، وذلك في إشارة مبطنة إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأنصاره المشاركين في حكومة الوفاق الوطني.

وقال هادي إنه «لا يحق لأحد الاعتراض على المخارج الوطنية والطبيعية والموضوعية التي يتبناها مؤتمر الحوار الوطني لأنه دخل من أجل إخراج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار وانبثاق منظومة حكم جديدة تواكب التطور والحداثة وتطوي صفحة الماضي إلى الأبد».

وجاءت تصريحات هادي بعد يوم واحد على التوصل إلى اتفاق بين لجنة الـ16 أو (8 + 8) على تقاسم السلطة والثروة بين الشمال والجنوب بنسبة 50 في المائة، وذلك من أجل إبقاء اليمن موحدا وإنهاء دعوات الانفصال في الجنوب، في الوقت الذي يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر مشاوراته ولقاءاته مع كل الأطراف من أجل إنهاء مؤتمر الحوار بصورة تضمن حقوق كل الأطراف.

من ناحية أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد ازاء القتال المتواصل في محافظة عمران بين قبائل العصيمات التابعة لرجل المال والسياسة الشيخ الإصلاحي حميد الأحمر وبين قبائل عذر الموالية لجماعة عبد الملك الحوثي، ولقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في المواجهات التي تدور منذ نحو خمسة أيام في محافظة عمران بشمال صنعاء بين الطرفين، وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الوساطة التي شكلها الرئيس هادي لم تتمكن من التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في تلك المنطقة القبلية حتى الآن.

على صعيد آخر، نجا مدير أمن محافظة مأرب، العقيد أحمد الضراب من محاولة اغتيال استهدفته في المحافظة بواسطة عبوة ناسفة زرعت أسفل سيارته، وقالت مصادر أمنية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر من تنظيم القاعدة مسؤولة عن محاولة الاغتيال، وأشارت هذه المصادر إلى أن محاولة اغتيال مدير أمن مأرب تأتي في سياق سلسلة الهجمات التي تستهدف ضباط الأمن والمخابرات وقوات الجيش في عدد من المحافظات اليمنية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ستة أشخاص أصيبوا في محاولة الاغتيال التي تعرض لها العقيد الضراب في مأرب، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل عدد منهم متأثرين بإصاباتهم، في هذه الأثناء عاود المسلحون القبليون، أمس، استهداف أبراج الكهرباء، حيث تعرضت محطة مأرب الغازية لاعتداء مسلح أخرجها عن الخدمة.