أوباما يلتقي نتنياهو في نيويورك لبحث النووي الإيراني.. وعباس لبحث مفاوضات السلام

إسرائيل تغير سياستها وتدعو لسقوط الأسد

TT

يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي في نيويورك، كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث «وقف» البرنامج النووي الإيراني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ترعاها واشنطن.

وقال نتنياهو في اجتماع لحكومته أمس بأنه سيلتقي أوباما قبل أن يلقي خطابا في الأمم المتحدة في نيويورك.

ونقل بيان عن مكتب نتنياهو قوله: «بعد أسبوع ونصف تقريبا، سأسافر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسألتقي أولا الرئيس الأميركي باراك أوباما».

وأضاف: «أنوي التركيز على مسألة وقف البرنامج النووي الإيراني»، مكررا الخطوات الأربع التي يتوجب على إيران القيام بها، وهي وقف تخصيب اليورانيوم، وإزالة كل اليورانيوم المخصب من أراضيها، وإغلاق مفاعل قم النووي الموجود تحت الأرض، ووقف بناء مفاعل البلوتونيوم.

وبحسب نتنياهو فإن «الدمج بين الخطوات الأربع هذه فقط ولا غير سيشكل وقفا حقيقيا للبرنامج النووي، وحتى إتمام هذه الخطوات يجب تشديد الضغوط على إيران. ولا يمكن تخفيفها وبالطبع لا يمكن تسهيلها».

وكرر نتنياهو التعليقات التي أدلى بها الأحد خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس لإجراء محادثات حول المخزون السوري من الأسلحة النووية. وأكد: «التهديد العسكري الصادق وحده قد يمكن الدبلوماسية أو خطوات أخرى من وقف عملية التسلح هذه».

ويشتبه الغرب وإسرائيل، القوة النووية الوحيدة وغير المعلنة في الشرق الأوسط، في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني.. الأمر الذي تنفيه طهران.

ومن المتوقع إعادة إطلاق المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية قبل نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري في اجتماع في نيويورك على هامش الجمعية العامة.

وفي غضون ذلك، قال مصدر فلسطيني رفيع إن عباس سيلتقي الرئيس أوباما في 23 من الشهر الجاري في نيويورك.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن اللقاء يهدف إلى بحث تطورات مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل التي استؤنفت في يوليو (تموز) الماضي برعاية الولايات المتحدة.

وتابع أنه من المقرر أن يلقي عباس خطابا في الاجتماع السنوي للجمعية العامة يوم 26 سبتمبر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس عقد اجتماعا أمس في رام الله مع مارتن إنديك المبعوث الأميركي لعملية السلام، دون ذكر التفاصيل.

من جهة أخرى، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أمس إن إسرائيل تريد أن تشهد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في تغير في موقفها العلني من الحرب الأهلية هناك.

وقال السفير مايكل أورين في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» إنه حتى هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع «القاعدة» ستكون أفضل من التحالف الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل. وتمثل تصريحاته تغيرا في الموقف العلني لإسرائيل بشأن الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في سوريا.

ورغم أنهما عدوان قديمان فقد استقر الوضع على حدود البلدين أثناء حكم الأسد، وفي بعض الأوقات دخلت إسرائيل في محادثات سلام معه على أمل الفصل بين سوريا وطهران وحزب الله المدعوم من طهران في لبنان.

وتجنب نتنياهو لفترة طويلة علانية الدعوة إلى سقوط الرئيس السوري. والآن يشعر بعض المسؤولين الإسرائيليين بالقلق من أن المعارضين الإسلاميين السنة المتطرفين الذين يقاتلون الأسد سيديرون مدافعهم في نهاية المطاف نحو الدولة اليهودية.

لكن مع التنديد الذي تقوده الولايات المتحدة للأسد بسبب هجوم مزعوم لقواته بالأسلحة الكيماوية على حي تسيطر عليه المعارضة في دمشق يوم 21 أغسطس (آب) قال أورين إن رسالة إسرائيل هي أنه يجب أن يذهب.

وقال أورين في المقابلة التي نشرت أجزاء منها قبل نشرها كاملة الجمعة: «أردنا دائما أن يذهب بشار الأسد، ونفضل دائما الأشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم إيران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم إيران».

وقال أورين أن الإطاحة بالأسد ستضعف التحالف مع إيران وحزب الله.

وأضاف: «الخطر الأعظم على إسرائيل هو القوس الاستراتيجي الذي يمتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت. ونرى أن نظام الأسد هو حجر الزاوية في هذا القوس». وقال إن المعارضين الآخرين المناهضين للأسد أقل تطرفا من الإسلاميين.