هايدن: بريد «غوغل» المفضل وسط الإرهابيين حول العالم

المدير السابق لـ«سي آي إيه» كشف مزيدا من الأسرار

TT

في مزيد من التصريحات المثيرة التي اشتهر بها، كشف مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الأمن القومي (إن إس إيه)، ولوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أن خدمة «جيميل» للرسائل الإلكترونية، التابعة لشركة «غوغل»، هي «الخدمة المفضلة للإرهابيين في العالم».

وقال، في حديث في كنيسة في واشنطن عن العلاقة بين الأمن والحرية، إن الإرهابيين، وغيرهم، يفضلون هذه الخدمة لأنها مجانا، ولأنها الأوسع انتشارا». وبرر هايدن تجسس وكالة الأمن القومي على شركات الإنترنت الأميركية العملاقة بسبب سيطرة هذه الشركات على نشاطات الإنترنت في العالم. وبسبب أن الإنترنت تطور في الولايات المتحدة. وقال: «بعد خمسمائة سنة، سيربطنا الناس بالإنترنت، مثلما نربط نحن الإمبراطورية الرومانية بالتطور المعماري والبنائي».

كان هايدن يجيب على سؤال خلال الندوة. وقد عرف عنه، بعد أن ترك المنصبين الهامين، أنه يتحدث أحيانا في عشوائية عن أمور أمنية هامة جدا». ومؤخرا قال إن وكالة الأمن القومي نجحت في امتلاك التكنولوجيا التي تساعدها على اختراق تليفونات «آيفون»، التي تعمل بنظام «أندرويد»، وتليفونات «بلاكبيري». ونقل على لسانه أنه قال هذا بينما كان برفقة زوجته في متجر «آبل» في ولاية فرجينيا، في ضواحي واشنطن العاصمة، حيث يسكنان، وأن البائع قال له إن جوال «آيفون» فيه قرابة 400 ألف تطبيق. واقترب هايدن من زوجته وقال لها: «هذا الشخص لا يعرفني، أليس كذلك؟ 400 ألف تطبيق معناها 400 ألف هجوم إرهابي محتمل علينا».

وفي الشهر الماضي قال هايدن لصحيفة أسترالية إن شركة «هووايوي» الصينية للاتصالات الإلكترونية، التي لها استثمارات كبيرة في أنحاء مختلفة من العالم، «كانت تجسست لصالح الحكومة الصينية». وأضاف: «حسب معلوماتنا، تقاسمت الشركة مع الحكومة الصينية معلومات مهمة وحساسة حصلت عليها من أنظمة الاتصالات الأجنبية التي تشرف عليها» في دول مختلفة، وكانت حكومة بريطانيا أعلنت بداية التحقيق في مركز أمني إلكتروني في جنوب إنجلترا تديره «هووايوي»، وذلك للتأكد من ضمان أمن شبكة الاتصالات البريطانية». وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي طلبت وقف أي تعامل مع «هووايوي» وشركة أخرى صينية. وحذرت من أن الاستخبارات الصينية «قد تستغل أجهزة الشركتين للتجسس على الاتصالات، وتهديد أنظمة إلكترونية أميركية حيوية». حتى عندما اختير هايدن مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أثار انتقادات في جلسات استجوابه في الكونغرس، وخصوصا بسبب علاقته الوثيقة بالقوات المسلحة، وبسبب الدور الذي لعبه في برنامج للتنصت بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وواجه انتقادات قوية من نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب ما اعتبروها مخالفات للحقوق المدنية.

وفي «سي آي إيه»، كان لهايدن دور قيادي في التنصت على الاتصالات التليفونية الدولية، وعلى البريد الإلكتروني لمن يشتبه أنهم إرهابيون في الولايات المتحدة، وذلك من دون الحصول على إذن للتنصت من محكمة الاستخبارات السرية.