النجيفي يبرر حضوره مجلس عزاء والدة قائد «فيلق القدس» الإيراني

حكومة كردستان تنفي تقارير عن مشاركة رئيسها في المناسبة

TT

برر أسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقي، حضوره مجلس العزاء على روح والدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أثناء زيارته قبل أيام إلى إيران. وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان أمس إن حضوره مجلس عزاء والدة سليماني «يتطابق مع العادات المتعارف عليها»، مبينا أن حضور العزاء «تم بعد التشاور مع الوفد العراقي الزائر لإيران». وقال النجيفي إن «عزاء والدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني تم خلال زيارتنا إلى إيران، ولهذا قررنا حضور مجلس الفاتحة بعد أن رأينا أن من المصلحة الذهاب إليه، وأنه يتطابق مع العادات المتعارف عليها».

وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي وينتمي إليها النجيفي قد انقسمت على نفسها حيال هذه المسألة.. ففي حين رأت كتلة «متحدون» التي يتزعمها النجيفي أن حضوره أمر يتطابق مع العادات والتقاليد، فإن ائتلاف العراقية الوطني الموحد بزعامة علاوي وجبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك اعتبرا أن حضوره مجلس عزاء والدة سليماني «أحد أكبر المتورطين بدماء العراقيين» أمر غير مبرر.

على صعيد متصل، كشف النجيفي عن قرب قيامه برحلة تشمل كلا من السعودية وقطر بهدف «بحث العلاقات الثنائية وتطويرها على غرار زيارتنا إلى تركيا وإيران».

من جهته، أكد محمد الخالدي، مقرر البرلمان وأحد أعضاء الوفد الذي رافق النجيفي خلال زيارته إلى إيران، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لدى النجيفي مشروعا لتطوير العلاقات الثنائية مع الدول العربية والعديد من الدول الإسلامية بعد أن شابها خلال الفترات الماضية الكثير من أوجه القصور»، مشيرا إلى أن «رئيس البرلمان سيقوم خلال الأيام القريبة المقبلة بزيارتين إلى كل من المملكة العربية السعودية وقطر، تعقبهما زيارات إلى الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، معتبرا أن «الوقت قد حان الآن للتحرك باتجاه تطوير العلاقات العراقية - العربية والإسلامية».

وبشأن ما إذا كانت زيارة النجيفي إلى إيران قد حققت أهدافها، قال الخالدي إن «الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وقد جرى بحث العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى الأزمة السورية التي أخذت وقتا طويلا في المفاوضات، وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة». وردا على سؤال حول اللغط الذي أثارته مشاركة النجيفي في مجلس عزاء والدة سليماني، قال الخالدي إن «الأمر لم يكن يحتاج إلى الضجة التي جرى افتعالها؛ إذ إنه جرى الاتفاق من قبل أعضاء الوفد على حضور مجلس العزاء، ومن غير المنطقي ألا يحضر رئيس الوفد، علما بأن واجبات من هذا النوع لا تترتب عليها أية تبعات أخرى».

من جهة أخرى، نفى المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان تقارير أفادت بزيارة «سرية» لرئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني إلى إيران للقيام بواجب العزاء في وفاة والدة قائد فيلق القدس الإيراني. وقال سفين دزه يي في تصريح صحافي: «مرة أخرى تنشر وسائل الإعلام أنباء غير صحيحة بشأن نشاطات رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني، ودون أن تكلف نفسها استقصاء حقيقتها من الجهات المسؤولة بالتصريح». وأضاف دزه يي قائلا: «تناقلت وسائل الإعلام خبر زيارة سرية قام بها بارزاني إلى إيران لتقديم واجب العزاء في وفاة والدة قاسم سليماني، والتعازي مناسبة اجتماعية لا حرج في المشاركة فيها، ولو شارك السيد رئيس الحكومة في تقديم واجب العزاء لكان سفره معلنا ولا حاجة لإخفائه». وختم المتحدث تصريحه بالقول: «نود أن نؤكد أن رئيس الحكومة بعث برسالة تعزية فقط إلى سليماني، وذلك لانشغاله بالحملة الانتخابية الحالية».