آن باترسون تتعهد باستمرار الضغط على مصر لتنفيذ «خارطة الطريق»

أشارت إلى أن المنطقة تشهد فترة طويلة من الاضطرابات

TT

تعهدت السفيرة الأميركية السابقة لدى مصر، آن باترسون، بالعمل لاستمرار الضغوط على مصر لتحقيق المسار الديمقراطي وتنفيذ «خارطة الطريق» وتشكيل حكومة مدنية منتخبة.

وقالت باترسون، خلال شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، التي تناقش ترشحها لمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إنه من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط فترة طويلة من الاضطرابات وعدم الاستقرار. وأوضحت أن النفوذ الأميركي لم يتراجع في منطقة الشرق الأوسط وفي مصر، وأن ما حدث في الشهور الأخيرة من تغيير النظام وإعلان حالة الطوارئ أثار الكثير من القلق، وقالت: «سنفعل كل ما في وسعنا لدفع القادة في مصر لتنفيذ (خارطة الطريق)».

وحول تأثير المساعدات الأميركية لمصر في تشكيل نفوذ وضغط على المصريين، خاصة بعد إلغاء تدريبات «النجم الساطع» وتأجيل تسليم طائرات «إف 16» لمصر، قالت باترسون: «الرئيس (الأميركي باراك) أوباما (أشار) بمراجعة برامج المساعدات لمصر؛ لتعكس الحقائق الجديدة.. خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية. لكني لا أستطيع التكهن بنتائج ذلك ولم نتخذ قرارا بعد بشأن برامج المساعدات لمصر».

وأضافت أنه «ليس فقط المساعدات هي التي يمكن أن تشجع الحكومة المصرية على المضي في طريق الديمقراطية، وإنما قضايا تتعلق بالسياحة والاستثمار، حيث تراجع هذين المجالين بشكل كبير. وهناك الكثيرون من داخل الحكومة ومن مجتمع الأعمال يرون ضرورة واحتياجا كبيرا لعودة الاستثمارات والسياحة لمصر».

ونفت باترسون تراجع النفوذ الأميركي في مصر في الوقت الحالي مقارنة بسنوات مضت، وقالت: «لا أظن أننا تراجعنا، لكن المشهد الآن أن هناك حجما كبيرا من البطالة لدى الشباب الذين أصبحت لديه القدرة على التواصل من خلال وسائل لم تكن متاحة من قبل». وأوضحت أن «هناك تحديات كثيرة تواجه مصر، وإجراء الانتخابات ليس كافيا، لأنها تفتقد للقواعد الدستورية. ويجب أن نساعدهم على تطوير دور القانون وتشجيع مشاركة الأقليات وتعزيز عمل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، وهي التحديات التي تواجهنا في منطقة الشرق الأوسط».

ووعدت باترسون في حال إقرار الكونغرس تعيينها مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدني بالعمل على حماية أمن إسرائيل ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية وتشجيع العراقيين على ملاحقة المهاجمين على «مخيم أشرف».