اتفاق ينهي الاشتباكات بين المقاتلين الإسلاميين و«الجيش الحر» في أعزاز

الائتلاف يندد بعدوان «دولة العراق والشام» والسوريون يتظاهرون ضدها

TT

دخل اتفاق التهدئة في مدينة أعزاز بريف حلب، بين لواء «عاصفة الشمال» التابع لـ«الجيش السوري الحر» من جهة، و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المقربة من تنظيم «القاعدة»، من جهة ثانية، حيز التنفيذ أمس بعد أيام عدة من الاشتباكات العنيفة. وخرجت مظاهرات في مختلف المدن السورية تحت عنوان: «وحدهم السوريون من سيحرر سوريا»، في إشارة إلى رفض الدور المتنامي للجماعات الإسلامية المتشددة.

وقال ناشطون في حلب إن الاتفاق بين «الحر» والإسلاميين في أعزاز تم توقيعه برعاية لواء التوحيد، مؤكدين أن «الوضع بالمدينة التي تقع شمالي حلب على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود التركية هادئ تماما. وأوضحوا أن «الخلاف لم يكن بين قيادتي التنظيمين، وإنما بين عناصر من كلا الطرفين». وكان مقاتلون من تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطروا على بعض المناطق في أعزاز بعد اشتباكات محدودة مع عناصر من لواء «عاصفة الشمال»، قتل فيها مسلحون ومدنيون.

ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار بين الطرفين فورا، بعد اشتباكات اندلعت بين لواء «عاصفة الشمال» التابع للجيش الحر ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية - التابع لتنظيم القاعدة - بعد اقتحامهم المدينة في مسعى لاستعادتها من الجيش الحر.

ينص الاتفاق الذي نشر لواء «التوحيد» نصه على صفحته الرسمية، على «فيس بوك» على إطلاق المعتقلين لدى الطرفين خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وإرجاع المفقودات والمحجوزات، وإقامة لواء التوحيد حواجز عسكرية لضمان تنفيذ الاتفاقية والفصل بين القوات.

وكان القائد العام للواء التوحيد عبد العزيز سلامة قد أعلن عن مفاوضات جارية من أجل رفع الحواجز من مدينة إعزاز، للتوصل إلى اتفاق كي يأخذ كل إنسان حقه، داعيا الكتائب إلى اجتماع من أجل وضع حل مناسب. وجاء التوصل للاتفاق بعد تدخل لواء التوحيد وفصائل أخرى لتهدئة الأوضاع في المدينة، وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على موقع «يوتيوب»» وصول مقاتلين من لواء «الفتح» ولواء «التوحيد» إلى بلدة أعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي المجاور.

وغداة أحداث أعزاز، ندد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» بما سماه «عدوان الدولة الإسلامية على قوى الثورة» متهما إياه «بالسعي إلى إقامة كيان داخل سوريا». كما خرجت مظاهرات في حي الشعار بمدينة حلب طالبت تنظيم «الدولة» بالخروج من سوريا، وهتف المتظاهرون: «حر.. حر.. حرية، غصب عنك يا (دولة)، نحنا بدنا حرية».

في موازاة ذلك، دارت اشتباكات عنيفة على أطراف معضمية الشام وداريا بريف دمشق الغربي بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي من القوات النظامية استهدف مدينة الزبداني. وأفادت شبكة «شام» المعارضة بتعرض المعضمية للقصف النظامي بصواريخ (أرض - أرض). كما استهدف القصف أحياء دمشق الجنوبية وبينها التضامن والقدم وكذلك مخيم اليرموك. وبحسب ناشطين، فقد شهد حي العسالي قصف عنيف بقذائف الهاون، كما سقطت قذيفة خلف مسجد الحسنين في حي مساكن برزة.

وفي حماة، سيطر «الجيش الحر» على قرى وحواجز عسكرية. وقال ناشطون إن «الاشتباكات جرت في محيط حاجزي تل عثمان والمغير بعد تدمير ثلاث دبابات وراجمة صواريخ للجيش النظامي»، كما سيطر «الحر» على «أربعة حواجز في تلك المنطقة».