وزير العمل اللبناني: مخطوفو أعزاز بخير ومفاوضات تحريرهم لم تتوقف

شربل أكد أنهم بمكان آمن.. وذووهم اعتصموا أمام مصالح تركية

TT

أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سليم جريصاتي أن المفاوضات بشأن المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا منذ شهر مايو (أيار) 2012. والمصطلح على تسميتهم بـ«مخطوفي أعزاز»، لم تتوقف. وقال: إنهم «بخير وبصحة جيدة»، استنادا إلى معلومات من «مصادر موثوقة»، في حين كشف وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن «المخطوفين التسعة ليسوا على الأراضي التركية وهم لا يزالون على الأراضي السورية وفي منطقة آمنة».

وكشف جريصاتي، بعد ترؤسه أمس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة حل مسألة مخطوفي أعزاز في وزارة الداخلية اللبنانية، بحضور الوزراء المعنيين، أن «المخطوفين اللبنانيين موجودون خارج أعزاز وفي منطقة آمنة لم يحصل فيها أحداث أمنية وعسكرية»، وذلك على خلفية الاشتباكات التي شهدتها منطقة أعزاز في الأيام الأخيرة بين مقاتلي «الجيش السوري الحر» ومقاتلين إسلاميين متشددين.

وأوضح جريصاتي أن «المفاوضات قد تزخمت (أول من أمس) حتى ساعات متقدمة من فجر أمس بين وزير الداخلية اللبناني والمفاوضين الموثوقين منا، حيث تم الاتفاق على بعض الخطوات الإضافية لإيصال المفاوضات إلى خواتيمها المرجوة». وأشار إلى أن «المعطيات بشأن المفاوضات السابقة لا تزال هي هي»، و«كل ما نستطيع قوله: إن مسحة من التفاؤل لا تزال قائمة في هذا الموضوع»، مؤكدا أن «الأحداث الأخيرة التي حصلت في أعزاز من تبدل للمواقع العسكرية لم تؤثر في مضمون المفاوضات أو في مداها الزمني الذي أعطي لنا والذي لا نستطيع أن نلتزم به قبل أن نتحقق من جديته».

وفي حين قال جريصاتي إن «المعطيات السابقة التي كنا قد أدلينا بها فيما يختص بإدانتنا لخطف الطيارين التركيين أو التعرض للمصالح التركية في لبنان هي إدانة قائمة ولا تزال، ذلك أننا نفاوض من منطلق أننا دولة لديها انتظام قانوني»، شدد شربل على أن «الأتراك جادون في تقديم المساعدة للإفراج عنهم كما نحن جادون في العمل على إعادتهم إلى ذويهم في لبنان وفي تحرير الطيارين التركيين وإعادتهما إلى بلدهما وهذا واجب الدولة اللبنانية».

من ناحيته، أوضح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي أن «هناك تهمة موجهة إلى الموقوفين الثلاثة بمسألة خطف الطيارين التركيين، اللذين اختطفا من بيروت مطلع الشهر الفائت، بعد خروجهما من حرم المطار. وقال: «لا يمكن لأحد أن يحل محل القضاة الذين يتابعون الملف بهدوء وروية، وهناك ملف قضائي فلنتركهم يقومون بواجبهم».

وفي موازاة انعقاد اللجنة الوزارية، عاود أهالي المخطوفين اللبنانيين تحركاتهم الميدانية احتجاجا على استمرار خطف أفراد من عائلاتهم. ووقع إشكال أمس بين أهالي المخطوفين وأحد عناصر قوى الأمن الداخلي أمام مكتب الخطوط الجوية التركية في وسط بيروت. وعمد الأهالي إلى تحطيم بعض واجهات المكتب، قبل أن ينقلوا الاعتصام أمام المركز الثقافي التركي وسط بيروت، في ظل تعزيزات أمنية مكثفة.