روحاني يتوجه غدا إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة

لاريجاني: استراتيجية إيران إزاء أميركا لم تتغير.. وجانب من مشاكل البلاد يعود لسوء الإدارة وليس للحظر

TT

يتوجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، صباح غد الاثنين، إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد أن يقرع جرس المدارس بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد في البلاد.

ومن المحتمل أن يرافق روحاني رئيس مكتبه محمد نهاونديان، ومحمد علي نجفي رئيس مؤسسة السياحة والتراث الثقافي، وبيجن زنكنه وزير النفط، وطيب نيا وزير الاقتصاد، إضافة إلى عضوين من أعضاء البرلمان الإيراني بينهما النائب مره صدق النائب عن الأقلية اليهودية. يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعددا من مساعديه وصلوا الأسبوع الماضي إلى نيويورك، حسب وكالة «فارس» للأنباء.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى، أن «استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابتة، إلا أن التكتيكات تتغير وفقا للظروف». وفي كلمة له أمس خلال مراسم افتتاح المرحلة الثانية من مستشفى «رضوي» التخصصي للطب النووي في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرقي إيران)، أشار لاريجاني إلى أن «الأعداء يسعون لحرمان إيران من الطاقة النووية. وقال «تستخدم في هذا المستشفى أجهزة لمعالجة الأمراض الصعبة التي هي بحاجة إلى مواد نووية». وأضاف «إنهم (الغرب) يقولون أحيانا إنهم يريدون حل القضية، وبالتزامن مع ذلك يقول الرئيس الأميركي إن خيار الحرب موضوع على الطاولة».

وأكد لاريجاني أن «الشعب الإيراني يتمتع بالعزة ولا أحد يخشى من شعار مناداتكم بالحرب، لأن لكم تجربة حرب معنا، لذا عليكم تغيير منطقكم». وتابع «لسنا بحاجة إلى إطلاق الشعارات، وإذا كنتم تسعون لحل القضية فادخلوا من باب المنطق. إيران لا تترك طاولة المفاوضات، والغربيون هم الذين أخلوا بهذه اللعبة دوما». وصرح بأنه كان ينبغي على الغرب استثمار الفرصة عندما أصدر «سماحة قائد الثورة الإسلامية فتوى حرمة حيازة السلاح النووي». وتابع قائلا «إننا نعارض التطرف، كما أن التعاطي التكتيكي مع الإرهاب خطأ استراتيجي». وأشار لاريجاني إلى تقرير الأجهزة الاستخبارية الأميركية، موجها النصيحة للإدارة الأميركية كي تجعل تقرير هذه الأجهزة أساسا لتقييم سلوكها لا أن تسعى لإثارة الحروب في المنطقة.

وفي جانب آخر من حديثه، قال إن الغربيين تصوروا في مثل هذه الظروف أن إجراءات الحظر قد أثرت على إيران، وبطبيعة الحال ينبغي القول بأن جانبا من مشاكل البلاد يعود لسوء الإدارة.

من جهته، دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي محمد إسماعيل كوثري، الدبلوماسيين الإيرانيين لدعم الخطوط العريضة لسياسات الجمهورية الإسلامية، معتبرا أن المضي قدما في هذه الخطوط «مبدأ» من مبادئ الدبلوماسية.